لا يستطيع الناس أن يكون لهم ثقل إلا عندما يكون موقفهم واحد

لا يستطيع الناس أن يكون لهم ثقل إلا عندما يكون موقفهم واحد

لو أننا نحن الزيدية فيما بيننا، كلمتنا واحدة، مواقفنا واحدة، وواعين، ما أحد يستطيع أن يضللنا، لا تلفزيون، ولا رادي، ولا مطوّع، ولا أي جهة، نفهم الأمور سنرى الدولة نفسها تتوجه إلى أن تكيِّف وضعيتها بالشكل الذي يتلاءم معنا، هذا شيء معروف أنه في المجتمعات، خاصة المجتمعات الديمقراطية، أن الناس يستطيعوا أن يفرضوا أنفسهم على الدولة، ويمشـّوا ما يريدوا على الدولة.

أليست تأتي فيها انتخابات؟ الانتخابات لاحظوا كيف بين تكون، ما هم بينزلوا كلهم بين أيدي الناس؟ كلهم تحت رحمة الناس جميعًا، من عند رئيس الجمهورية إلى عند أصغر واحد مترشح لعضوية مجلس نواب، أو مجلس محلي. أليسوا كلهم بين يقولوا ينزلوا إلى بين أيدينا؟ ينزلوا إلى بين أيدينا يتودد لك، ويتلطف لك؛ لأنهم بحاجة إليك.

 

هو عندما تكون القضية على هذا النحو فهذه فرصتك أن تغير، أي أليست من أبسط الوسائل للتغيير؟ عندما يكون الناس موقفهم واحد يستطيعوا مثلًا أن يكون لهم ثقل في انتخابات مجالس نواب، في انتخابات مجالس محلية، ما يطلِّعوا إلا أشخاص جيدين، في هذه المحافظة، ومحافظة أخرى، ومحافظة ثالثة، تعرف الدولة الفلانية بأن هذه الأمة تفرض نفسها عليها، تجعل الدولة تحت رحمتها.

نحن نراهم مثلًا كانوا يتمشون مع أحزاب معينه، أو حتى مع مناطق معينة، الدولة تكيف نفسها بالشكل الذي يرضي هذا الطرف، أحيانا تكون قبيلة واحدة، تحتاج تنزل الدولة على رغبتها، وتمشي الأمور بالنسبة لها على ما تريد، وأحيانًا شخص واحد، يكون شيخ معه قبيلة بعده، ويفرض نفسه، ويمشـّي الأمور على ما يريد فيما يتعلق ببلاده. لكن متى يحصل هذا عند الناس؟ عندما يفهموا بأنهم سيظلون دائمًا تائهين، ومصوتين، وهذا المسؤول عدو الله، وهذا العضو فسل، وهذا ما من أبوه شيء، ولماذا قد الناس هكذا؟ الناس هم نحن، الناس هم نحن، متى ما صلحنا، وفهمنا، استطعنا أن نصحح الأمور، ونصلحها.

ومن العجيب أنه أشياء كثيرة هي بأيدي الناس، لكن الذي يفقدوه هو الوعي، الفهم الصحيح للأمور، وعدم ثقة في كتاب الله، ما بين نثق بكتاب الله حقيقة، ولا بين نخاف من الله بالشكل الذي يجب أن نكون عليه، بين نفصل الأمور على ما يطلع في رؤوسنا، تأتي انتخابات، وكل واحد يقول: ما بِلاّ أصوت لهذا، بعضهم لأنه قد تجمل معه في موقف، أو أعطاه قرضه، أو وعده بحاجة، أو أعطاه فلوس وقت الانتخابات فصوت له، وهذا صوَّت لهذا، وهذا راح كذا، وهذا راح كذا.

ولاحظ الناس أن الأمور تمشي على خلاف ما يريدون. أليس هذا من المعروف عندنا؟ الأمور سارت خاصة في مديرية [ساقين] في المجلس المحلي ألم تسير الأمور على خلاف ما يريدون، كذلك صعدة كلها محافظة زيدية، وحجة، وعمران، والجوف، كلها بتمشي الأمور على خلاف ما يريدون، وهم الذين يصنعونها هم.

من الذي سيطلَّع من أي منطقة عضو مجلس نواب، وما الناس الذين سيصوتون له؟ وفي الأخير يصيحون منه! من الذي سيطلع المجلس المحلي وما الناس الذين سيصوتون له؟ وفي الأخير يصيحون منه، وفي الأخير يلعنوه، بعضهم في الأخير يلعنوه! أليس البعض في الأخير يلعنونه؟ عضو مجلس نواب، أو محلي، أو، لكن قبل كل هذه الأشياء هم يكونوا بالشكل الذي يستطيعوا أن يفرضوا وضعية صالحة لأمتهم، ولدينهم، ولأنفسهم.

 

 

 

 [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم

ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي

اليمن - صعدة