أنهى صلح قبلي اليوم الثلاثاء ، أشرف عليه عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي ومحافظ إب عبد الواحد صلاح، خمس قضايا قتل وقضية ثأر في مديرية القفر.
حيث نجحت الوساطة والجهود المبذولة من عضو المجلس السياسي الأعلى ومحافظ المحافظة في إنهاء قضية ثأر بين أسرتي المرغمي والجمال، التي راح ضحيتها 18 قتيلا على مدى 30 سنة ماضية.
كما تكللت تلك الجهود بإنهاء قضية قتل بين آل شكيل وآل الحافي حدثت قبل 10 سنوات، وقضية قتل علي محمد الأديب، التي وقعت قبل ثمان سنوات، وكذا قضية قتل حدثت منذ أربع سنوات بين آل اليباس وآل شعيب وراح ضحيتها قتيل من آل شعيب، وقضية قتل عزالدين محمد العواضي، قبل ثلاث سنوات، إضافة إلى قضية قتل بين آل الحوشبي وآل البتول راح ضحيتها بكيل قايد علي الحوشبي قبل عامين.
وخلال الصلح الذي تم في ساحة مديرية القفر أعلن أولياء المجني عليهم في هذه القضايا، التنازل والعفو عن الجناة لوجه الله وتشريفا للحاضرين، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة بالتصالح والتسامح بين أبناء المجتمع وحلحلة القضايا وتوحيد الصف الوطني ضد العدوان.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى بجهود كل الخيرين الذين ساهموا وتعاونوا في حل هذه القضايا التي كانت تعد من القضايا الشائكة في المحافظة.
وقال ” نقول للعدوان إن أبناء مديرية القفر يتسابقون لإعلان العفو الذي يعتبر من شيم الرجال الأوفياء والقبائل الحرة والأبية”.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أن هذا العفو لا يوجد فيه أي إجبار لأحد، وإنما نابع من شهامة وقيم أبناء المديرية، وامتثالا لقول الله تعالى “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”.
وأضاف ” نقول لجميع أبناء القفر والمحافظة بارك الله فيكم وكتب أجركم ونتمنى استكمال حل بقية القضايا في القريب العاجل”.. داعيا الجميع للمبادرة في حل القضايا المتبقية، كما بادر أطراف هذه القضايا التي تم أغلاقها للأبد، بما يسهم في عودة الوئام، وأن تشكل هذه المواقف المشرفة طريقا إلى النصر على قوى العدوان.
من جانبه أشاد محافظ إب، بمواقف أولياء المجني عليهم في العفو عن الجناة وإغلاق ملفات هذه القضايا.. معتبراً حلحلة القضايا والخلافات بين أبناء المجتمع خطوة أساسية في توحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.
وأشار المحافظ صلاح إلى أن حل قضايا الثأر يمثل ترجمة عملية لدعوة قائد الثورة لإصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية.
بدورهم ثمن مشايخ ووجهاء مديرية القفر جهود المحكمين وكل من ساهم في حل هذه القضايا.
حضر الصلح مدير أمن محافظة ذمار العميد أحمد الشرفي، ومدير مديرية القفر سليم القحيف، ورئيس لجنة الوساطة الشيخ خليل أبو هاجرة، وقيادات أمنية وعسكرية، ومشايخ وشخصيات اجتماعية.