اليمن 
نهضة في زمن الحرب والحصار

اليمن نهضة في زمن الحرب والحصار

ايام قلائل وتطوي اليمن أخر صفحات العام السادس من العدوان عليها ،ومابين ايام العدوان الأولى واليوم ثمة فروق شاسعة لم تكن تتوقعها دول العدوان التي تجاهلت مصير كل من حاول ان يستعمر اليمن كالعثمانين الذين تلقوا اكبر هزيمة في اليمن واكثر خسائر بشرية لجندهم جعلتهم يصفون اليمن بأنها "مقبرة الاناضول" ،بيد أن حكام السعودية بطبيعتهم النرجسية والمعروفة بالعداء والحقد الشديدين  لليمن أبت إلا أن تتعجرف وتكسر تلك الحقيقة إرضاء لأمريكا التي وظفتها لتحقيق مآربها في الشرق الأوسط عامة وفي اليمن خاصة، سيما بعدما تحصنت اليمن بالمشروع القرآني الذي افشل المشروع الامريكي  الاستعماري لها بعد ان كان لها موضع قدم فيها وكان سفيرها هو المتحكم بالشأن اليمني وعملت على تجريدها من كافة مظاهر القوة و استهدفت كافة القدرات العسكرية والدفاعية اليمنية بتماهي من النظام السابق الذي فتح اليمن للامريكان تحت مزاعم مكافحة الارهاب  بعد حادثة المدمرة كول!! 
ولكنها بالرغم من محاولاتها تلك افشل اليمنيون مخططها  واخرجوها تجر اذيال خيبتها محملة كل النوايا الخبيثة للأنتقام من الشعب اليمني على يد حلفائها السعوديين الذين لم يقصروا معها وقاموا بشن عدوانهم على اليمن أعلن من واشنطن  !!
ومع انطلاق عدوانهم على اليمن وماحمله من وحشية وبشاعة قصفاً وحصاراً قتلاً وتدميراً منذ لحظاته الاولى في حرب غير متكافئة العتاد والعدة  !!
يومها ظهر السيد القائد "عبدالملك الحوثي" محذراً دول العدوان من مغبة استمرارعدوانهم على اليمن والذي سيكلفهم كثيراً لأن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي ينتظر موته وابادته، وطيلة سنوات عدوانهم وفي كل مناسبة كان السيد القائد يرسل لهم النصح  معززاً بتحذير مصدره قوة كانت نتائجها ملموسة على الأرض   سطرها اليمنيون الذين بدأوا معركتهم من الصفر متحلين بصبر استراتيجي مكنهم  من قلب موازين المعركة وبصمودهم وارادتهم استطاعوا كسر الحصار المفروض عليهم الى أن توصلوا الى صنع اسلحة عسكرية تفوقت على سلاح الأمريكي والبريطاني وجعلتهم  ينذهلون  من قدرات تلك الاسلحة الاختراقية والدفاعية كان السيد عبدالملك قد تحدث عنها في خطابه في اليوم الوطني للصمود مع بدايةالعام السادس للعدوان قائلاً:
قادمون في العام السادس بمفاجأت لم تكن في حسبان العدو!!
ومع ان الجيش اليمني كان قد نفذ ثلاث عمليات رادعة للعمق السعودي قبل ذلك!!
 لم يخلو خطاب السيد القائد يومها من  التحذيرات والنصح للنظام السعودي واعلان مبادرة سلام بوقف الحرب الشامل على اليمن ،إلا انهم ومع كل مبادرة سلام كانوا يظنون ان ذلك ياتي من موضع ضعف نفت ظنونهم ثلاث  عمليات رادعة كان آخرها استهداف مصفاة النفط في مدينة ينبع الصناعية بأسلحة جديدة تم الكشف عنها في معرض الشهيد القائد الذي تم افتتاحة في الذكرى السنوية لاستشهاده ضم اسلحة متطورة مابين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والالغام البحرية ،في هزيمة لأمريكا قبل حلفائها العرب بانتصار المشروع القرآني عليها انطلاقا من التوجيهات القرآنية والتي امر الله فيها عباده المؤمنين بالاهتمام ببناء القوة قائلا (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )

وبلا شك سيكون العام السابع انكى وأشد  طالما استمر العدوان والحصار لليمن الذي بات اليوم يرسل الرسائل الباليستية الموجعة لهم وبالوقت ذاته  لازال يمد يده للسلام من موضع قوة حقناً للدماء ووأدا للفتنة التي تخدم المشروع الصهيوني ولا احد سواه