وفي تاريخنا المعاصر برزت المرأة اليمنية في زمن العدوان والحرب الكونية على بلد الحكمة والإيمان وظهر دورها في أعظم وأبهى صورة وهو بحر لا قعر له ولا يمكن حصره والإحاطة به لكن يمكن التطرق إلى أهم ملامحه، وقد جسدت فيه أعظم معاني الإيمان والصبر والتضحية والبذل، فما كان ولم يكن صمود اليمن شعباً وجيشاً طوال هذه الفترة ممكناً ومتحققاً إلا بذلك الدور الإيجابي الذي ساهمت به المرأة اليمانية بكل فاعلية وكفاءة وكان لها الدور الرائع والعظيم في كل المجالات ومختلف الميادين .
فإن كان الصمود الأسطوري هو الجسد فإن المرأة اليمنية كانت قلبه النابض وروحه المحلقة في سماء الوطن الرحيب الذي أرخصت لأجله ولأجل دين الله أغلى ما تملك وهم فلذات كبدها وقدمتهم بكل رضا وحب في سبيل نصرة الحق والمستضعفين، وروحها تحلق مع أرواحهم في مقدمة الصفوف في جبهات العزة ومواطن الكرامة، وقلبها يخفق بين أضلعهم باذلة في سبيل الله كل ما تملك من مال ورجال ومتحركة بكل وعي واهتمام في شتى الميادين وبشكل منقطع النظير.......