تحل علينا اليوم الذكر الخامسة لاستشهاد المجاهد العظيم اللواء طه حسن المداني ، ( سلام على روحه الطاهرة ) .
وهي ذكرى نستلهم منها معاني الإيمان الصادق الذي يصنع المعجزات ، ويخلد المآثر ، وهو ما وجده اليمنيون متجسدا في شخصية الشهيد طه المداني .
واننا نجد في ذكرى استشهاد ابو حسن المداني ، محطة زاخرة بالدروس التي نحتاجها في هذه المرحلة الحاسمة من حياة شعبنا اليمني ، فنتعلم كيف لا نستسلم للعدو مهما بلغت امكانياته ، فما دام الله قد كلفنا بالجهاد ، فهو يعلم ان بمقدورنا القيام به وتحقيق النصر الذي وعدنا به .
ونتذكر ان الاتكال على الله المقترن بالعمل الجاد ، لا تكون نتائجه سوى النجاح والفلاح ، وهذا ما كان جليا في سيرة شهيدنا العظيم ابو حسن ، الذي خاض غمار المخاطر واستطاع بإيمانه بالله وتسليمه للقيادة وبمساندة اخوانه المجاهدين ، ان يشكل الخلية والنواة الأولى للجان الامنية التي تمكنت من حفظ الامن ومحاربة الجريمة في مرحلة كانت على المستوى الامني من اصعب المراحل التي عاشها ابناء هذا البلد .
وكان الشهيد البطل ابو حسن المداني ، مثالا للإقدام في مواجهة الأعداء، فلقنهم الدروس التي لا تنسى، والحق بهم الجراح التي لا تندمل ، برغم فارق الإمكانيات المادية ، التي تلاشت أمام عظمة رصيده ورصيد رفاقه من الايمان والثقة بالله .
رحم الله ابو حسن ورحم كل شهدائنا .
ونجدد العهد بالمضي على دربهم، لا ننثني او نحيد عنه ، حتى نرى النصر الذي وعدنا الله به .
وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِیلا