بدأ السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطابه حول حول شهر رمضان المبارك بتعريف هذا الشهر المبارك
فنحن طبعاً قد نعرف أشياء كثيرة في حياتنا ولكنها معرفة قشورية لأننا لاننفذ إلى العمق أو أن نعيد تعريفها
وهكذا شهر رمضان المبارك
فهناك كما يذكر السيد القائد بأن هنالك أشخاص ينظرون إلى شهر رمضان المبارك بنظرة روحية.. نظرة علم ومعرفة بقيمته عند الله تعالى فلذلك يكون الاندفاع فيه بشكل كبير جداً على اغتنام كل فرصة فيه للقرب من الله تعالى
وهناك _ للأسف الشديد _ أشخاص كما ذكر السيد القائد يرون إلى شهر رمضان بأنه مشكلة وعبء إضافي إلى مشاكل الحياة وليس فرصة عظيمة
ومن خلال طرح السيد القائد لهذين المفهومين.. أرجع إلى دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في وداع شهر رمضان حيث يصنف الناس إلى صنفين في علاقتهم مع شهر رمضان المبارك ليقول (السلام عليك ماكان أطولك على المجرمين واهيبك في صدور المؤمنين)
فسبحان الله.. ففي كل مجتمع تجد هكذا أشخاص.. وإذا فتشنا عن السبب لوجدنا أن الجهل هو السبب الأبرز اجارنا الله وإياكم منه
فالسيد القائد يذكر بعد ذكر هذين الصنفين من الناس بأنه لابد من تصحيح النظرة رمضان.. لأنه كما يذكر السيد القائد بأن الرؤية الناقصة لشهر رمضان المبارك يخرج بنتائج ناقصة
فلابد هنا أن نجتهد في تصحيح النظرة لشهر رمضان المبارك ونعرف قدره عند الله سبحانه وتعالى.. فالسيد أكد بأن النتائج الناقصة الناجمة عن رؤية ناقصة في شهر رمضان المبارك يجعلنا نخرج خاسرين من هذا الشهر الكريم ويذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله حين قال ( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب)
ويؤكد السيد القائد على مفهوم وجود الخطر في حياتنا الذي يقينا منه التقوى الذي هو غاية الصيام.. فالخطر ينتج من الأعمال السيئة والنتائج السيئة ودور الصيام هو إبعاد الإنسان عن مواطن الخطر ببعده عن الأعمال السيئة التي تؤدي إلى نتائج سيئة
ويتحدث السيد القائد عن مفهوم الصبر.. ولعل حديث السيد حسن نصر الله ليلة أمس وكذا كلمة السيد القائد عبدالملك الحوثي هذه الليلة عن مفهوم الصبر وفلسفة الصبر وعلاقتها بالصيام ودور الصيام في تفعيل منظومة الصبر في كل مناحي الحياة أمر مهم ويؤخذ في الحسبان
وكذلك يتحدث السيد القائد عن الأجواء الرمضانية وكيف لها أن تترك من أثر إيجابي عند من يغتنمه.. وفعلاً فلهذا الشهر من نفحات وأوقات وأجواء لابد للمسلم أن يغور في سبرها فهي فرصة عظيمة جداً
وكذلك أكد السيد القائد عن مخاطر الانهيار النفسي أمام المشاكل والأزمات والتحديات والتعقيدات والاضطراب والتوتر وفقدان الاتزان عند الإنسان البعيد عن العطاء التربوي والأخلاقي والذي نستمده من نفحات هذا الشهر في تقويم حياة الإنسان واتزانه التي تجعله يعيش المسؤولية وضبط القيم والأخلاق وحسن التصرف مما يؤدي بها إلى نتائج إيجابية تسعد بها البشرية
ومن التأكيدات هي بأن في شهر رمضان المبارك قربة إلهية عظيمة وموسم خير عظيم ويمثل رصيداً كبيرا قد يساوي أعمال الإنسان طول عمره
وجه السيد بالاهتمام بعدة نقاط :-
أولاً
التوجه الصادق إلى الله تعالى والسعي للتخلص من المعاصي والذنوب وأن يعزم على الإقلاع منها وأن يحرص الإنسان على الاستقامة
وهنا لفته من السيد القائد ليكون الإنسان صادقاً مع الله تعالى لما ينفعه في دينه و دنياه
وكم نحن بحاجة إلى صدق التوبة والاقلاع عن تلك الجبال من الآثام حتى نعود إلى الله عودة صادقة
ثانياً
احترام حدود الله والحذر من المعاصي والحذر من الانزلاق
وهنا شدد السيد عن موضوع الانزلاق باتباع خطوات الشيطان.. حيث بداية المعاصي الكبار هو انزلاق.. فحين يحذر الإنسان من الانزلاق يكون ابعد الناس عن المعاصي
ثالثاً
الاهتمام بذكر الله
رابعاً
الاهتمام بالقرآن الكريم
خامساً
العناية بالدعاء
سادساً
الإحسان
سابعاً
التزكية بالنفس
وهنا شدد السيد القائد على الشباب
وقال لهم بأن يعتنوا بهذا الشهر الفضيل وأن يكونوا بعيداً عن السهرات وضياع الوقت والبعد عن الله وهدى الله والانجرار وراء المسلسلات ومواقع التواصل الاجتماعي وقرناء السوء
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الراشدين في هذا الشهر الكريم