منع الحج وحاخامات الأزهر والوهابية

منع الحج وحاخامات الأزهر والوهابية

أعلن آل سعود تعليق الحج هذا العام أمام الراغبين لأداء فريضة الحج من مختلف أرجاء العالم ، حيث سيقتصر الحج على عدد محدود جدا من السعوديين والمقيمين المسجلين لدى وزارة الحج السعودية وذلك بذريعة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ، وبهذا القرار الأرعن واللا مسؤول يكون آل سعود قد أسدوا خدمة كبيرة جدا للموساد الإسرائيلي واللوبي اليهودي والكيان الصهيوني ولليهود عامة ، الذين ظلوا يخططون للوصول إلى هذه الغاية وهذا الهدف الذي ظل هاجسا لهم ، لما للحج من رسائل ودلالات وتأثيرات في نفوس المسلمين في أرجاء المعمورة.

 

يدرك اليهود أن الحج هو القاسم المشترك بين المسلمين ، وهو الفريضة الجامعة لهم والعصية على مؤامراتهم ومخططاتهم الشيطانية الشريرة ، ولهذا ظلوا وما يزالون يتآمرون من أجل منعها والحيلولة دون إقامتها ، وبدأوا تنفيذ المهمة من خلال سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية والتي أسهمت في إفراغ الحج من محتواه ، وضرب روحانيته وقداسته في نفوس المسلمين ، بتحويله إلى ما يشبه المهرجان السياحي يأتي إليه الزوار من مختلف دول العالم لالتقاط الصور الفوتغرافية أمام الكعبة وبرج الساعة وأمام النساء اللواتي جعلن من باحات وساحات الحرم المكي وبرج الساعة المطل على الكعبة المشرفة محطة للغراميات والعلاقات المشبوهة ، وهي خطوات يتقبلها اليهود بحالة ارتياح عالية ، ويرون أن الفرصة باتت مواتية لهم لتحقيق الهدف الكبير وهو منع الحج ، حيث يرون أن المهفوف السعودي محمد بن سلمان هو الشخصية المناسبة للقيام بهذه المهمة ، وتنفيذ هدفهم الكبير الذي يبدو أنه في طريق التحقق في زمن كورونا ، حيث جعل منه آل سعود ذريعة لمنع الحج وصد المسلمين من مختلف دول العالم عن بيت الله الحرام وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام .

 

لقد نجح اليهود في تمزيق وتفريق المسلمين بزرع العداوة والبغضاء والشحناء فيما بينهم ، وإشعال الفتن والأزمات وإذكاء الخلافات والصراعات الطائفية والمذهبية ، وإشعال الحروب فيما بينهم بواسطة عملائهم ووكلائهم من الخليجيين والعرب والمسلمين ، وفي مقدمتهم آل سعود وآل نهيان وآل خليفة ومن دار في فلكهم ، ولكنهم فشلوا في محاولاتهم لمنع الحج ، رغم كل القيود والإجراءات التعسفية والروتين المعقد الذي فرضه آل سعود على المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج ، وها هم اليوم ينجحون في قطع مسافة لا بأس بها على طريق تحقيق هذا الهدف الكبير الذي ظلوا يبحثون عنه ويسعون من أجل تحقيقه ، ومن يدري ما الذي يخططه اليهود وآل سعود في قادم الأيام لقطع ما تبقى من مسافة على طريق تحقيق هذا الهدف الخطير.

 

والغريب هنا هو صمت حاخامات الأزهر والوهابية السعودية وأدعياء العلم الذين يتسابقون إلى إدانة عمليات الردع التي تقوم بها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التابعة للقوات المسلحة اليمنية ، ويذهبون في بعضها للتهويل والذهاب خلف الرواية السعودية بأن هذه الصواريخ كانت تستهدف الكعبة المشرفة ، وهي ذات الذريعة التي ضحكوا بها على المرتزقة من أجل استئجارهم للقتال والدفاع بالنيابة عنهم ، في الوقت الذي يلزمون الصمت تجاه منع آل سعود المسلمين من الحج بذريعة كورونا في الوقت الذي أعلنوا فيه تخفيف القيود عن أنشطة هيئة الترفيه ، رغم أنهم يمتلكون الإمكانيات الهائلة التي تتيح لهم توفير كافة إجراءات الحماية والسلامة الكفيلة بتأمين ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم ، ولكن كورونا ذريعة يستخدمونها لتبرير وتمرير قرارهم الكارثي ، والذي لم نسمع حوله أي إدانة أو استنكار ، رغم أن الأمر يتعلق بركن من أركان الإسلام.

 

بالمختصر المفيد: بدأ الإسلام غريبا في عهد كفار قريش ، وها هو يعود غريبا في عهد أحبار وحاخامات آل سعود والوهابية ، اليوم يمنع آل سعود المسلمين من خارج السعودية من الحج تحت شماعة كورونا ، وفي الغد سيبحثون عن ذريعة أخرى لمنع الحج نهائيا ، فهم أداة لليهود والصهاينة ، وخطرهم على الحرمين الشريفين لا يقل فداحة عن خطر اليهود أنفسهم ، وعلى المسلمين العمل على رفع سطوة آل سعود وهيمنتهم على الحرمين وتحكمهم في الحج ، فلم تعد لديهم الأهلية للقيام بهذه المهمة ، بعد أن أظهروا يهودتهم وتصهينهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية .

 

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .