الميدان ليس مقفلا وبإمكانكم أن تعملوا عملا عظيما عندما تحسون أنه سيثير المرجفين والمنافقين

الميدان ليس مقفلا وبإمكانكم أن تعملوا عملا عظيما عندما تحسون أنه سيثير المرجفين والمنافقين

عندما نتحدث، ونذكر الأحداث وما يحصل في هذا العالم وما يحدث، ووصلنا إلى وعي بأنه فعلًا يجب أن يكون لنا موقف، فما أكثر من يقول: ماذا نعمل؟ ماذا نعمل؟ وماذا بإمكاننا أن نعمل؟ أليس الناس يقولون هكذا؟ هذه وحدها تدل على أننا بحاجة إلى أن نعرف الحقائق الكثيرة عما يعمله اليهود وأولياء اليهود، حتى تلمس فعلًا بأن الساحة، بأن الميدان مفتوح أمامك لأعمال كثيرة جدًا جدًا جدًا.

أولا تدرون أن بإمكانكم أنتم في هذه القاعة أن تعملوا عملًا عظيمًا، وكل واحد منكم بإمكانه أن يعمله وستعرفون أنه عمل عظيم عندما تحسون في أنفسكم أن عملًا كهذا سيثير هذا أو ذاك، وسينطلق المرجفون من هنا وهناك، والمنافقون من هنا وهناك فيرجفون ويثبطون.

الميدان ليس مقفلًا، ليس مقفلًا أمام المسلمين، أعمال اليهود والنصارى كثيرة، ومجالات واسعة، واسعة جدًا، وهم يحسون بخطورة تحركك في أي مجال من المجالات لتضرب عملهم الفلاني، أو تؤثر على مكانتهم بصورة عامة، أو لتؤثر على ما يريدون أن يكون سائدًا، لِحافٌ على العيون وعلى القلوب.

أو قد يقول البعض: (فقط هي أحداث هنا وهناك) لقد حُسِم الموضوع بالشكل الذي يؤهل أمريكا لأن تعمل ما تريد وأن تعمل في بقاع العالم الإسلامي كله، فما سمعناه بالأمس في أفغانستان هو ما يُحَاك مثله اليوم ضد حزب الله في لبنان، هو ما يُحاك مثله اليوم ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، هو ما يُحاك مثله اليوم ضد المملكة العربية السعودية للسيطرة على الحج، على مشاعر الحج، فنحن من كنا نصرخ لتحرير القدس، سنصرخ، وسنصرخ - إن كنا سنصرخ - عندما تُحتل مكة عندما تُحتل المدينة، وهذا محتمل احتمالًا كبيرًا جدًا.

فكيف ترى بأنه ليس بإمكانك أن تعمل، أو ترى بأنك بمعزل عن هذا العالم، وأنك لست مستهدف، أو ترى بأنك لست مُستذَل، ممن هو واحد من الأذلاء، واحد من المستضعفين، واحد من المُهانين على أيدي اليهود والنصارى، كيف ترى بأنك لست مسئولًا أمام الله، ولا أمام الأمة التي أنت واحد منها، ولا أمام هذا الدين الذي أنت