تسعى أمريكا وتحالفها الشيطاني إلى إعادة إنعاش الجماعات التكفيرية انطلاقا من المنطقة العربية وذلك من خلال تدويرها تحت مسميات جديدة وهيكلة جديدة تفتح أمامها سبل الدعم المالي والتسليحي ويسمح من تفعيل دورها التدميري والفتنوي والاجرامي على مستوى المنطقة والعالم .
ففي الثلاثين من أبريل من هذا العام أعلن ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، في بيان، أنه تم الإفراج، عن 5 من موظفي الأمم المتحدة الذين اُختطفوا العام الماضي في اليمن.
وذكر البيان أن الموظفين الخمسة وهم أكرم صفي الأنعم، ومازن باوزير، وبكيل المهدي، ومحمد المليكي، وخالد مختار شيخ، اُختطفوا في محافظة أبين جنوب اليمن في 11 فبراير/ شباط 2022م.
في نفس السياق أعلنت منظمة أطباء بلا حدود ، الاثنين، فقدان الاتصال باثنين من موظفيها الأجانب في محافظة مأرب اليمنية شرق صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان لها إنها “تؤكد فقدان الاتصال باثنين من موظفيها في محافظة مأرب” الواقعة على بعد 170 كم شرق صنعاء، مبرزة أن الموظفين أحدهما ألماني والآخر من ميانمار.
في السياق ذاته قبل حوالي شهر اعلن ما يسمى محمد الجولاني زعيم ومؤسس جبهة النصرة التكفيرية في سوريا عن تأسيس شركة على خطى الشركات الأمنية الخاصة التي تستعين بها الدول والشركات لحماية مصالحها، يؤسس الجولاني مشروعه الجديد في ادلب، بتجهيز ات عسكرية حديثة وطائرات في إطار مسعى امريكي وبدعم وتمويل أنظمة وكيانات البترو دولار الاعرابية لتدوير جديد لانعاش وتوسيع عمل التنظيمات التكفيرية.
وهكذا في هذه المرحلة فإن أمريكا وتحالفها الشيطاني في إطار العدوان على كل من اليمن وسوريا يسعون إلى إعادة إحياء الجماعات التكفيرية بذرايع وتحت عنوانين ومسميات جديدة.
ففي اليمن يمولون الجماعات التكفيرية بملايين الدولارات بذريعة تحرير مختطفين ومحتجزين لدى الجماعات التكفيرية كما يسلحونها بأسلحة جديدة بما في ذلك الطائرات المسيرة.
في المناطق السورية التي تتواجد فيها الجماعات التكفيرية تحت حماية القوات الأمريكية يمولونها بمليارات الدولارات ويمدونها بالأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة بهدف تحويلها إلى شركة أمنية وعسكرية بلا حدود لتتمكن أمريكا وتحالفها فيما بعد من إرسالها واستخدامها تحت مسماها الجديد في أي بلد من بلدان العالم يريدون استهدافه.
في العديد من البلدان الإفريقية تعمل أمريكا وفرنسا ومعها بلدان البترو دولار الاعرابية ممولا على استخدام المجاميع التكفيرية لاستهداف أنظمة وشعوب ،وجيوش البلدان الأفريقية التي تتجه نحو التحرر من اليهمنة الغربية.
النتيجة :التوجه الأمريكي الجديد يكشف عن عجز وفشل يؤكده عودة أمريكا بمخابراتها إلى تكرار مبرر أصبح مكشوفا ومنبوذا ومحاربا من قبل مختلف شعوب العالم .