قتلة القرآن هم أولئك الذين يعكسون مشاعر ضعفهم على القرآن فيقدمونه ضعيفا وميتا!!

قتلة القرآن هم أولئك الذين يعكسون مشاعر ضعفهم على القرآن فيقدمونه ضعيفا وميتا!!

يجب أن تكون نظرتنا إلى القرآن صحيحة، عندما ننظر للقرآن، عندما تتعلم القرآن تعلمه وأنت تَعُد نفسك واحداً من جنود الله، وإلا فستكون من تلك النوعية التي تتقافز على الآيات {كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} (الصف: من الآية14) كونوا أنتم (أنا مالي دخل)، {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ} (آل عمران: من الآية104) أنتم كونوا أمة (أنا مالي دخل). وهكذا تتقافز على الآيات فتكون أنت من تضع أمامك حجب عن الاهتداء بالقرآن الكريم، وبالتالي ستكون أنت من تقدم القرآن الكريم للآخرين ضعيفاً هزيلاً.

نحن قلنا: يجب على الإنسان الذي يُعلّم القرآن أن يعلِّم القرآن كما لو كان في مواجهة مع العدو وفي الجبهة الأولى في مواجهة العدو، تعطيه حيوية، تتحدث عن آياته, عندما يتحدث عن الجهاد، عندما يتحدث عن وعوده للمؤمنين، عندما يتحدث عن أعدائه، عندما يتحدث عن الأشياء التي يجب أن تكون الأمة عليها في تأهيل نفسها لتصل إلى مستوى أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه، يجب أن تتحدث وإن كنت أنت في واقعك ترى بأن الوضع [ما هو صاح شِي, والناس ما من أبوهم شِي، والدنيا كلها قد انتهت، ولا عاد يوجد بأيدي الناس شيء] لا تعكس هذه على القرآن أبداً، لا يجوز؛ لأن القرآن يجب أن يكون أرقى من أن نعطفه على أنفسنا، أو نرده هو فنجعل ما لدينا من مشاعر من ضعف هو المقياس الذي على أساسه نقدمه للآخرين، هو الشيء الذي نصبغ القرآن به عندما نقدمه للآخرين، هذا سيقتل القرآن، هذا سيميت القرآن.

كيف تعمل؟ قدمه على أصله؛ لأن القرآن لو أُخضِع لمشاعرنا، لتقديرات الضعف التي تسيطر علينا، على هذا وعلى ذاك، فبالتالي سيقدم القرآن ميتاً جيلاً بعد جيل، هذا بالنسبة للمُعلّم.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

الثقافة القرآنية

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 4/8/2002م

اليمن - صعدة