التخطيط الامني في فكر قائد الثورة
عندما فرضت الظروف أمراً عصيباً مرعباً على الشعب اليمني دعىٰ قائد الأمة إلى التخطيط بحكمة وعقل للخروج منه بأسرع وقت وبأقل خسائر ممكنة، وعند تدارسنا حال شعبنا ووطننا اليمن, نجد إن من غير المعقول أن يبقى أمنُ شعبنا ووطننا مرهونٌ لفلسفةٍ أمنية فاشله، وتجارب فاشلين بالأمن الوطني و سياسيين طارئين على السياسة وخاضعين لإملاءات خارجية، ومن غير المنطقي أنْ نبقى حقل تجاربٍ لمَن هبَّ ودب وَلكلِ مدعٍ .
فالتحدي عالمي - إرهابي خطيرٌ ومستمر بصلافة وعنادٍ وجرأة.
ومن غير اللائق أن تتحول صنعاء عاصمة القرار وغيرها لخربة تعيث بها فساداً عصابات..
ومن هنا بدأ قائد الثورة بناء أول أساس أمني وهو ترسيخ فلسفة أمنية متطورة من محيط الإنسان اليمني ليلتمس الطمأنينة والثقة والراحة من بيئته و محيطه الآمن و المستقر عبر توعيته وتفعيل دوره في صناعة الأمن الوطني وهذا الشيء يؤول به إلى القيام بنشاطاته المهنية والإجتماعية براحة و سكينة..
ومن هذا المنطلق برزت الإستراتيجية الأمنية كهرمية تتنوع في الأولويات كما في التنفيذ؛ لكي تصب في تحقيق هدف واحد وهو خلق منظومة التوعية الأمنية المجتمعية و الإعداد النوعي للمواطن كعقلية أمنية فاعلة فكريًا وبجهده عبر مشاركته؛ لينتهي بدوره ألغير مباشر بالتخطيط الإستراتيجي للأمن..
عمل قائد الثورة ماقبل الحرب واثناءها على بناء نظام أمني مخطط وفق أسس ومواصفات “علمية ذكية” كونها حل أمثل يتوجب اتباعه ليكون مناسباً على أرض الواقع المليء بالتحديات والتغيرات، والتناقضات أحياناً.
تخطيط أمني مرن بالقدر الكافي، والضروري، لمراعاة الخصوصية للواقع اليمني و كل ما فيه..
في ظل الحرب والحصار، فإن من أهم مايميّز التخطيط الأمني اليمني حصد نتائج فعّالة وناجحة وحقق أهدافه تضمنه كخطط كاملة من أعلى مستوى وكمجموعة من الخطط التفصيلية لكافة المستويات الأخرى، لما يمكن أن يطلق عليه “البرمجة الأمنية الذكية” التي يلزم وجودها بحسب الإحتياج كنوع من الإنسجام من فكر قائد الثورة الأمني الذي لايغيب عن خطاباته ترسخت الفلسفة الأمنية بالمجتمع والتي ساعدت على تفعيل التخطيط الأمني فكانت الإنجازات كبيرة وهذا الإنسجام مع حالة “التغير” التي يتصف بها الوضع الحالي وكل مايُستجد من أوضاع وتقلبات وتغيرات معلومة أو مجهولة يمكن التنبؤ بها بالمستقبل.
بالختام لولا التخطيط الأمني المنبثق من فكر قائد الثورة الأمني و بناء قائد الثورة للإنسان أمنيًا وتشريبه فلسفة الأمن الجماعي ليكن شريك بصناعة الأمن لما أنتصر اليمن على أجهزة استخبارات العدو وخلاياها والتنظيمات الإرهابية أمنيا ولماتحقق الأمن والإستقرار بهذا التميز والقوه بزمن الحرب.
بقلم/ أحمد عايض احمد
كاتب ومحلل بالشأن اليمني الأمني - عسكري