أليست مأربُ محافظةً يمنيةً؟
ألا يحق لليمنيين أن يرفضوا بقاءَ الغزاة والمحتلّين في أية محافظة يمنية؟
أليس الدفاعُ عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية واجباً مقدساً؟
وهل من الحكمة اليمانية القبولُ بتواجد الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي والسوداني في محافظة مأرب؟
ولماذا عندما قرّر أبطال الجيش واللجان الشعبيّة تحريرَ هذه المحافظة من المستعمرين لها والناهبين لثرواتها ضج الأمريكان والمجتمع الدولي والاتّحاد الأُورُوبي وقامت قيامتهم؟
ترى هل قد تحولت هذه المحافظة إلى ولاية أمريكية؟ أم ماذا؟
أم الذي يجنونه من هذه المحافظة؟
لا شك بأن هناك أسراراً ومصالحَ مشتركة من وراء كُـلِّ هذا النياح؟
ولماذا الحشدُ المهولُ لعناصر التكفيرين وداعش إلى مأرب؟
عويلٌ عجيبٌ ومخاوفُ تبعَثُ على الدهشة من قبل أُولئك؛ استنكاراً للسعي الحثيث لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة لتحرير هذه المحافظة اليمنية العريقة بأصالتها.
مقارنةً مع ما يقدّمونه من التضحيات الجسيمة يوميًّا في الميدان وَانزعَـاج كُـلّ قوى الشر يصوّر وكأن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة على بوابة الكونغرس الأمريكي أو البيت الأبيض؟
أولاً تتجاوزهم إلا مسافات عدة للوصول إلى باحة الأقصى الشريف؟
ما الذي يجري، وأين هي الأصواتُ المطالِبة بترجيح العقل والجلوس على طاولة المفاوضات وإحلال السلام العادل قبل معركة مأرب؟ شننتم حرباً شعواءَ على اليمن، استهدفتم فيها الأخضرَ واليابسَ والإنسانَ والحيوان والاقتصاد والحركة التجارية!! فأين كنتم يا روادَ السلام والحرية والعدالة قبل معركة اليوم الحاسمة؟!
اعلموا بأن مأرب وما بعد مأرب لا بُـدَّ أن تعودَ وتتطهر من كُـلّ الغزاة.
كفاكم مزايدةً وَكيلاً بمكيالين، فاليمن من خلال عدوانكم وتواطؤكم المقيت قد عرفكم على حقيقتكم، فابحثوا لكم عن أرضيةٍ أُخرى تنطلي فيها أكاذيبكم وخداعاتكم.
اليمنُ يمنُ الإيمان والحكمة، والشدائدُ أكسبته الكثيرَ من الدروس، وثقتُنا بالله قويةٌ، وهو خيرُ الماكرين ونِعمَ النصير.
* رئيسُ الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة