تضحيات الكهوله

تضحيات الكهوله


وها هي الخاتمة الحسنة على هيئة شهادة قد أتت تتوج آباء تركوا أعمارهم وراء ظهورهم وانطلقوا إلى الجهاد 

شابت رؤوسهم؛ نعم؛ لكنها لم تشب عزائمهم في الدفاع عنا.. عن عرضنا.. عن أرضنا.. عن أمة مكلومة تركت خيار العز واتجهت تبيع الذمم. 

نظراتهم المشتاقة! وكأنها ترى مقاعدهم لبنات في جنان الخلد؛ حين دخلوا من الباب الذي فتحه الله لهم، وهم خاصة أوليائه ! 

وجوههم مبتسمة وكأنها معزوفة سمفونية تُسعد الناظرين ! 
قلوبهم مطمئنة.. أفئدتهم مستبشرة.. أفواههم تنادي:
(يا هؤلاء.. لا خوف عليكم ولا حزن، ويا ليت أقوامنا يعلمون بما اختصنا الله من الفضل والكرم) ! 

يذكرون الله قياماً واقتحاما وعلى متارسهم، ويترقبون نفوساً قد أجرمت، ليظفروا بقتلها !

رغم الكفاح، والعناء؛ إلا أنهم استثمروا مماتهم خير استثمار، وربحوا التجارة مع الله؛ فاصطفاهم شهداء.. يلقنون من خلفهم درساً مفاده: (لا يسقط الجهاد مهما تقادمت الأعمار). 

فيا أيها العظماء.. ما زلتم تعبئون ذخائر بنادقنا، وترشدون مسارات رصاصاتنا، وترهبون أعداءنا، وبكم؛ الله ينصرنا !