نموذج كورونا في يوم المحشر!!

نموذج كورونا في يوم المحشر!!

نموذج كورونا في يوم المحشر!! 
يوم يفر المرء من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه !!
هذا نموذج حقيقي اليوم خوفا من كورونا !!
فكيف الحال بذلك اليوم في مشهد مهول وعظيم لايمكن تصور حال الكون فيه والناس إنه يوم المحشر وما يأتي بعده من جزاء وجهنم وما تنطوي عليه من عذاب أليم أبدي لاراحة فيها ولا إجازة ولا خذ نفس .!

إن الله يضرب الأمثال هنا في الدنيا ، وبأشياء ليست شيء أمام ذلك اليوم الذي يحدث فيه الفرار والابتعاد عن كل قريب وحبيب لمخافة شيء يستحق ذلك الخوف والرعب والرهبة .
جائحة كورونا تعبر عن حال البشرية والانفكاك الاجتماعي والتخوف النفسي والوساوس وما هو بشيء أمام ذلك اليوم المرعب .

آمن لتأمن ، وما حالة الموت إلا اجراء روتيني لابد من المرور به والأمان والحصانة تحصل بالارتباط بالله والقيام بالمسؤولية استجابة لتوجيهات الله والدخول في حالة التقوى والانطلاق للعمل في سبيل الله واستثمار الموت بالجهاد بالكلمة والموقف والمال والنفس وقد قال الله ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) لايكفي أن تعقم يديك خوفا من كورونا ، بل عقم يديك من الظلم للناس ولنفسك وظلمك للمؤمنين والوقوف مع الباطل حتى يمنحك الله الأمن على كل المستويات ، ولا تلبس كمامات بقدر ما يجب أن تكمم فمك من الكذب والافتراء والتثبيط والنفاق والرياء وإلباس الحق بالباطل ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ) وما أحوجنا لهذه الحالة والوضعية حتى تنصلح أعمالنا ووضعيتنا أيا كانت .

هذه الوضعية نحتاج للخروج منها إلى العودة الصادقة إلى الله سيمنحنا الطمأنينة والسكينة والأمان ولا فرق إن فارقت الحياة بكورونا أم بغيرها ، الأهم هل كنت ممن يتق الله ويقوم بالمسؤولية أمام الله، هل وضعيتك سليمة مع الله ، ما لم فانطلق إلى الله طالبا الهداية والصلاح والاستقامة واتخذ المواقف الحق التي تنجيك من الله لا من كورونا فحسب، اجعل حالة كورونا عامل ايجابي يجعلك تعود إلى الله عودة حقيقية وصادقة وسيمنحك الله الثبات والمعنويات العالية والنفسية القوية المتعلقة بالله قبل أن تفر من أهلك اليوم وتفر غدا منهم لشيء أشد فتكا بك.