جدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد بأن إيقاف العدوان على غزة هو السبيل إلى عدم توسع الحرب، مشدداً بالقول: "أما طلبكم بعدم تدخل حزب الله للاستفراد بفلسطين فلن يكون".
وقال الشيخ نعيم قاسم خلال وقفة تضامنيّة لنصرة غزة في مجمع أهل البيت (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت اليوم السبت، إن "أمريكا شريك كامل للعدوان بل هي التي تديره وترفض وقف إطلاق النار".
وأضاف: "لقد سقطت أمريكا والغرب أخلاقيًا وثقافيًا وتربويًا، وسقطت شعاراتهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والاهتمام بالطفولة وتكريم المرأة"، موضحاً أنهم "برزوا كوحوش بشرية يختبئون خلف شعارات خدَّاعة فقدت صلاحيتها في المزيد من الخداع".
وتابع: "التحية للشهداء جميعًا على طريق القدس فهم يعبِّدون طريق العزة والتحرير والنصر"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني أسطوري في شجاعته ومقاومته وصموده، هذا الشعب لا يُمكن أن يُهزم".
ولفت الشيخ نعيم إلى أن "طوفان الأقصى بداية الهاوية للكيان وستكشف الأيام أنَّ الطوفان حفرَ عميقًا في الوجدان "الإسرائيلي" خذلانًا وخوفًا وتمزقًا داخليًا".
وأكد الشيخ نعيم أن "حزب الله جزء من المواجهة على طريق فلسطين، وطريق فلسطين طريق التحرير وعزَّة المنطقة وتحرير لبنان واستقلاله"، موضحاً "نحن لا نفصل في التحرير بين فلسطين ولبنان والمنطقة، لأنَّ "إسرائيل" محتلة لفلسطين.. وسنكون دائمًا في الميدان مؤثرين ومعطلين لمخططات "اسرائيل".
ورداً على سؤال: "هل يحق لهم أن يجتمعوا على شرورهم وعدوانهم وعلى قتل المدنيين وعلى تثبيت المغتصب على الأرض ولا يحق للمظلومين والمقاومين أن يجتمعوا؟!"، أجاب الشيخ نعيم بقوله: "هم وضعوا هذه القواعد ليستفردوا ببلداننا وجماعاتنا، نقول لهم لا، سنبقى موحدين وسنعمل للمقاومة وسندفع الأثمان اللازمة في كل وقت يتطلب ذلك بالطريقة التي نؤمن بها، لن نرد على تهديدات أحد، لدينا قاعدة واحدة الحق مع فلسطين والفلسطينيين، والقدس يجب أن تتحرر، ونحن على طريق القدس سنساهم في تحريرها إن شاء الله بكل ما أوتينا من قوة على قاعدة قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)".