شهدت مدينة ذمار ومديريات جبل الشرق وعتمة ووصاب العالي ووصاب السافل، اليوم الأربعاء، مسيرات حاشدة تنديداً بحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، تحت شعار "غضب شعب الإيمان ضد من أحرقوا القرآن".
ورفع المشاركون في المسيرات كتاب الله، ورددوا الشعارات المؤكدة على السخط والرفض الشعبي للإساءات الغربية المتكررة والمتعمدة للرموز والمقدسات الإسلامية، كما أحرقوا أعلام السويد وأمريكا والكيان الصهيوني.
وخلال المسيرة في مدينة ذمار، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إلى أن الخروج الكبير في مسيرات الغضب يُعبر عن الموقف الرافض لأعداء الإسلام في مواجهة كتاب الله تعالى، ويُجسد مدى الاعتزاز بالقرآن وعظمته.
وقال الحوثي: "اليوم نقول لأبناء ذمار وجميع المحافظات، إن استهداف القرآن الكريم يجب أن يقابل بوعي أكثر واهتمام أكبر وبتدبر لكتاب الله تعالى وتطبيقه على أنفسنا ومجتمعاتنا".
وأضاف: "اليوم وكما قال قائد الثورة، أمام دعوات إلحادية وإحراق القرآن الكريم إحدى هذه الأدوات الصهيونية التي تعمل على الاستهداف المباشر لله جل وعلا وكتبه".
وتطرق محمد علي الحوثي إلى ما تضمنه القرآن الكريم من قيم نبيلة ومبادئ سامية وحقائق واضحة وأسس وتشريعات عظيمة تشمل كافة أمور الحياة وتنظيمها، مؤكداً أهمية التمسك بتعاليم كتاب الله تعالى والاهتمام به والتزود منه.
ودعا وزارة التربية والتعليم إلى مضاعفة الحصص الدراسية لكتاب الله تعالى وأن يكون هناك اهتمام أكبر بمادة القرآن الكريم، مبيناً أن حرق متطرف في السويد لنسخة من القرآن الكريم، استخفاف بمشاعر المسلمين.
ولفت إلى أن حرق نسخة من المصحف الشريف، سيزيد الأمة العربية والإسلامية ارتباطاً بالقرآن الكريم، داعياً تركيا والدول التي لديها سفارات في السويد إلى سحب سفرائها، وطرد سفراء السويد من بلدانها.
وحث عضو السياسي الأعلى الحوثي، على تعزيز الارتباط بكتاب الله وقراءته وتدبر آياته والسعي بعزم لحفظ آياته، مشيداً بالخروج المشرف لأبناء ذمار في مسيرات الغضب للتنديد بحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد وهولندا.
فيما أكد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، أن حرق نسخة من القرآن الكريم والإساءة للنبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بعنوان الحرية، عملية مدبرة من قبل الأنظمة الغربية.
وقال البخيتي: "إذا صمت المسلمون فإن مثل هذه الأعمال المشينة ستستمر وسيتم استهداف دين الإسلام بشكل أوسع، ومثلما يتدخل الغرب حالياً ضد أي تحرك إسلامي صحيح لضبط الجانب الأخلاقي يعملون وفقاً لخطة للإساءة لكل الرموز الدينية".
وأضاف: "علينا كمسلمين إدارك خطورة التحرك الغربي وأن يكون لنا ردة فعل قوية"، مبيناً أن أقوى رد هو توحد المسلمين.
ودعا محافظ ذمار الشعوب الإسلامية إلى التحرك والرد على هذا الفعل الإجرامي أسوة بتحرك الشعب اليمني، منوهاً بخروج أبناء ذمار للتعبير عن رفضهم وإدانتهم لجريمة حرق القرآن الكريم في السويد.
واستنكرت بيانات صادرة عن المسيرات، بمشاركة وكلاء المحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، جريمة حرق نسخة من كتاب الله تعالى.
ووصفت البيانات تلك الخطوة بالعدائية تأتي ضمن مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين، مشيرة إلى أن هذه الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني.
ودعت البيانات حكومات وشعوب الدول الغربية إلى الكف عن الإساءات للرموز والمقدسات الإسلامية وكافة الكتب السماوية، محملة حكومة السويد تبعات تلك الجريمة النكراء.
وطالبت البيانات بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، حاثة الدول العربية والإسلامية على تشكيل رأي عام عالمي يحول دون تكرار تلك الانتهاكات، والتحرك للدفاع عن الإسلام، واتخاذ إجراءات عقابية بحق من ينتهك مقدسات الأمة.