اعتبرت نائبة المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، أن النشاط العسكري قصير النظر للولايات المتحدة هو سبب إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ في بحر اليابان.
وقالت في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديمقراطية، أمس الجمعة، إن “إطلاق صواريخ بيونغ يانغ هو نتيجة تقابل النشاط العسكري التصادمي قصير النظر للولايات المتحدة تجاه هذا البلد، والذي يضر شركاءها في المنطقة والوضع في شمال شرق آسيا ككل”.
وشددت ايفستينييفا على أن “واشنطن تبحث مع كوريا الجنوبية إمكانية نشر عناصر الردع الأمريكي في المنطقة، بما في ذلك النووية وهو ما يعني زيادة التوتر هناك”.
وأضافت إنه "في نهاية سبتمبر، أجريت مناورات للولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية واليابان في بحر اليابان بمشاركة حاملة صواريخ نووية والتدريب لتدمير أهداف حاسمة على أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وتابعت "تجري محادثات غير مسؤولة حول نشر الروادع الأمريكية، بما في ذلك الأسلحة النووية، في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة على مستوى قيادة هذه الدول".
وأشارت إلى أن أنشطة التدريب العسكري الأمريكي واسعة النطاق بدأت في أغسطس ، وفي 31 أكتوبر، بدأت التدريبات بين الجيش الأمريكي والجيش الكوري الجنوبي، وشملت نحو 240 مقاتلة حديثة. مضيفة أن كل هذا "تدريب على توجيه ضربة مكثفة لأراضي كوريا الديمقراطية".
وأردفت الدبلوماسية الروسية بالقول: إن الولايات المتحدة بدأت في دفع عقيدتها الأمنية أحادية الجانب في منطقة آسيا والمحيط الهادي بشكل أكثر هوسًا، مما "يخلق مخاطر جديدة" لدولها، مضيفة الأمريكيون، يحاولون تقسيمهم بأفعالهم وفق مبدأ "من ليس معنا فهو ضدنا".
وأشارت: "جزء من هذا النشاط هو تشكيل تكتلات عسكرية جديدة، مثل توحيد الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الأمر الذي يثير شكوكًا جدية حول النوايا الحسنة لهذه الدول، بما في ذلك من جانب بيونغ يانغ، ولا يسهم في إقامة حوار".