استقبلت محافظة ذمار اليوم الأحد ، جثمان الشهيد البطل عبدالقوي عبده حسين الجبري الذي وُوري جثمانه الثرى في روضة الشهداء بمدينة ذمار بعد تشيعه رسمياً صباح اليوم في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء.
وخلال الاستقبال، أشاد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام بموقف قبائل ذمار، وتضحياتهم ومستوى الاستقبال لجثمان الشهيد البطل عبدالقوي الجبري.
وأكد استعداد الشعب اليمني تقديم المزيد من البذل والعطاء، والتضحية بكل غال ونفيس دفاعا عن دين الله والوطن.
وأفاد رسام بأن إمعان العدوان في القتل والتردد في الصلح لن يزيد الشعب اليمني إلا مزيداً من الصمود والتحدي ومواصلة النضال حتى النصر.
ولفت إلى أن توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمساندة الشعب الفلسطيني والتي رفعت رؤوس أبناء اليمن عالياً وحققت تطلعاتهم.
فيما أكد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، أن الشهيد سجّل موقفاً بطولياً في تعرية وكشف حقيقة تعامل المرتزقة وسلوكهم السيئ الذي يفتقر لأدنى معايير الإنسانية والقيم في التعامل مع الأسرى، ووصل بهم الحال لقتل أسير أعزل بدفنه حياً.
واعتبر ذلك موقفاً يتنافى مع القيم الدينية، وأسلاف وأعراف وقيم الشعب اليمني، وأخلاقيات الحرب والمواثيق الدولية والإنسانية.
وأشار المحافظ البخيتي، إلى أن الشهيد الجبري أثبت موقفاً بطولياً في رفضه الانصياع للمرتزقة وتهديداتهم له لإجباره على الإساءة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكان مصيره أن يدفن حياً من قبل مرتزقة العدوان.
وتطرق إلى المكاسب التي حققها الشعب اليمني من خلال مشاركته في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وكان من ثمارها تصدّر اليمن على كل الشعوب العربية والإسلامية في هذا الموقف والذي لم يكن ليتحقق لولا دماء وتضحيات الشهداء.
بدوره أكد وكيل أول وزارة الإرشاد صالح الخولاني، أن ذلك ليس بجديد على محافظة ذمار التي سجلّت منذ فجر الإسلام أول الشهداء من آل ياسر .. مباركاً لمحافظة ذمار هذا العطاء والتربية الإيمانية.
وتساءل “عن مصير من قتلوا في صف العدوان؟ أين نهايتهم ومصيرهم؟ وهل يجدون نفس الاهتمام والرعاية التي يجدها من باعوا أنفسهم لله كما هو حال الشهيد الجبري وغيره من الشهداء الذين يزّفون في مواكب التشييع التي تُبرز عظمة ومكانة تضحياتهم”.
وتطرق الخولاني إلى ما تحقق لليمن من تمجيد من شعوب العالم التي اعتبرت اليمن قبلة للأحرار بفضل تضحيات الشهداء، وأصبح ببركة تلك الدماء حديثاً في العزة والكرامة والشموخ والانتصار.
من جهته أكد والد الشهيد عن اعتزازه وفخره بالتضحيات والمواقف التي سجلّها نجله الشهيد والسير على نفس خطاه حتى يكتب الله النصر، مثمناً مواقف قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في إقامة التشييع المهيب الذي يُبرز مستوى الاهتمام بالشهداء وتضحياتهم وما سطروه من بطولات في الانتصار لدين الله وإفشال مخططات الأعداء.
جرى مواراة جثمان الشهيد الثرى بروضة الشهداء في مدينة ذمار إلى جانب زملائه ورفاقه ممن قدّموا أرواحهم نصرة لدين الله وإفشال مشاريع العدو الساعية إلى السيطرة على اليمن والنيل من عزة وكرامة أبنائه.