ولأهمية هذه المسألة، كانت هي المسألة الرئيسية التي ركَّز عليها القرآن الكريم وهو يعلِّمنا، وهو يوعينا، وهو يهدينا فيما نفهم به طبيعة الخطورة التي علينا من العدو الأمريكي والإسرائيلي، في حديثه عن اليهود، في حديثه عن النصارى، في حديثه عن فريق الشر من داخل اليهود والنصارى، فريق الغدر،

ماذا يمكن أن نعمل نحن؟ ستقول الدولة: [نحن يمنيون وهم سعوديون، والسعوديون هؤلاء هم دعموا الإرهاب، وإنما يُضرَبوا من أجل أنهم إرهابيون] لن يتفوه اليهود بكلمة واحدة أنهم سيحتلون مكة والمدينة

هذه الصرخة أليست سهلة، كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟ إنها من وجهة نظر الأمريكيين - اليهود والنصارى - تشكل خطورة بالغة عليهم. أقول لكم أيها الاخوة اصرخوا، ألستم تملكون صرخة أن تنادوا: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

في مدخل باب المندب؟ وهل ستُنَفِّذ حركة “أنصار الله” اليمنيّة تهديداتها وتَنقُل الحرب وصواريخها إلى أراضيها على غِرار ما فعلت مع السعوديّة؟ الاحتِقان يتضخّم والانفِجار غير مُستَبعد

نحن- كما قلنا- في مواجهة عدوان، عدوانٍ تشرف عليه أمريكا، عدوان بتخطيط وتدبير (إسرائيلي، بريطاني، أمريكي)، تنفذه أدوات من عملائهم على المستوى الإقليمي والمحلي، ونحن في إطار هذه المسؤولية نتحرك من واقع وعي