كأن حربا عالمية غير مرئية اندلعت في أرجاء المعمورة، حوصرت الدول وانعزلت عن بعضها وأغلقت الحدود والمطارات والموانئ، وأغلقت المصانع والمتاجر ومنع الناس والسلع من التحرك، وبقى الناس في بيوتهم خوفا من الموت الذي ينشره فيروس كورونا.

طهر الجيش اليمني واللجان الشعبية أوكارا ومواقع وورش لتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة تابعة لداعش في المناطق التي كان يسيطر عليها تحالف العدوان الأمريكي السعودي شرق محافظة الجوف الحدودية ما يثير تساؤلات حول أبعاد استخدام التحالف للجماعات التكفيرية وحقيقة مشروعة في اليمن.

المقتلة الكبيرة التي حصلت أمس لقيادات المرتزقة في مأرب خلقت قناعة لدى العدوان ومرتزقته أن المواجهة العسكرية لن توقف تقدم الجيش واللجان وأنهم مهزومين لا محالة، فلجؤوا إلى استهداف مصفاة ضخ النفط في كوفل ليوجهوا بها رسالة مبطنة وبنفس الوقت استغلالها إعلاميآ لصالحهم.

ولنطلع قليلآ عن جزء بسيط لحصيلة من المأسي الحقيقية وابشع المجازر عاشها أبناء الشعب اليمني بحق الابرياء من السجناء والاسرى الذين قاتلوا في صفوفهم لم يسلموا من صواريخ طيرانهم

ألم يقل الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت69) تنكشف لهم أشياء كثيرة، يتجلى القرآن لهم بشكل أكثر مما يتجلى لآخرين قاعدين في بيوتهم، أو في زوايا مساجدهم {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}. هذا ما يتميز به هذا الدين