رايات داعش ورايات التحالف الأمريكي السعودي في الجوف

رايات داعش ورايات التحالف الأمريكي السعودي في الجوف

 طهر الجيش اليمني واللجان الشعبية أوكارا ومواقع وورش لتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة تابعة لداعش في المناطق التي كان يسيطر عليها تحالف العدوان الأمريكي السعودي شرق محافظة الجوف الحدودية ما يثير تساؤلات حول أبعاد استخدام التحالف للجماعات التكفيرية وحقيقة مشروعة في اليمن.

 

قبل خمس سنوات بدأ العدوان على اليمن بعد انهيار الجماعات التكفيرية عقب الحرب التي شنتها ثورة 21 سبتمبر2014 على تلك الجماعات بعد تفجيرات جامعي بدر والحشحوش في 20 مارس 2015.

وحينها تمكنت الثورة في أقل من أسبوع من تطهير معظم مناطق اليمن من صعدة شمالا إلى عدن جنوبا حتى أن الجماعات التكفيرية لم تجد إلا القوارب لتفر من عدن قبل أن تعود مجددا على ظهر الدبابات الأمريكية السعودية الإماراتية مع عدوانهم الذي بدا في 26 مارس 2015.

الرعاية الخارجية للفكر التكفيري في اليمن كانت جلية خلال العقود الماضية فقد مكنت التكفيريين من التغلغل داخل المجتمع اليمني والسيطرة على مفاصل الدولة والانتشار وإقامة مراكزهم وتجمعاتهم ومعسكراتهم في طول البلاد وعرضها من كتاف ودماج شمالا إلى أبين والضالع وتعز إلى حضرموت ومأرب وشبوة والجوف برعاية السلطة حينها وبإشراف أمريكي وبتمويل سعودي بهدف تفكيك اليمن من الداخل ومحو هويته العربية الإسلامية الإيمانية، وصولا إلى تقسيمة إلى أقاليم متناحرة تماما كما في مشروع التقسيم الأمريكي لليمن وللمنطقة.

نتذكر أن الولايات المتحدة كانت تصم أذاننا بمحاربة ما تسمية الإرهاب في حين كانت تلك الجماعات منتشرة في كل أرجاء اليمن تضرب أنا شات وفي أي مكان أرادت حتى أنها هاجمت وزارة الدفاع في العاصمة، وهربت عناصرها من السجن المركزي على مرأى ومسمع السلطات، وما يكشف كذب الأمريكيين وزيف ادعاءاتهم بمحاربة "الإرهاب" أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر  وجدت معسكرات ومراكز القاعدة وداعش تحيط بالعاصمة صنعاء، فأين كانت أمريكا!.

ومنذ بدء العدوان استخدام التحالف الأمريكي السعودي التكفيريين، وقد وثقت قنات بي بي سي البريطانية مقاتلي التحالف ومرتزقته جنبا إلى جنب مع داعش وتحت راياتها في عدة جبهات، واعترفت القاعدة في شريط مصور لزعيمها أن عناصرها تقاتل إلى جانب التحالف في 11 جبهة ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، كما أن الإمارات ألوية للجماعات السلفية التكفيرية تحت مسمى العمالقة لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي، وجندتهم في أحزمتها الأمنية في الجنوب المحتل.

هذا الأسبوع وخلال تطهير محافظة الجوف الحدودية عثر الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقع وأوكار ومعامل لتصنيع المتفجرات وكذلك سجون لداعش ما يؤكد سوداوي المشروع الذي أرادة التحالف لليمن لإبقائه تحت رحمة جماعاته التكفيرية، ويكشف زيف الشعارات التي تحججوا بها لشن عدوانهم على اليمن.

وما يشير إلى دعم التحالف ومعرفته بأدق التفاصيل عن تلك الجماعات قيام طيران التحالف بقصف ورش تفخيخ السيارات وتصنيع المتفجرات ومواقع داعش بعد دحرهم منها على يد الجيش اليمني.

في المجمل يحمل تطهير محافظة الجوف من الجماعات التكفيرية وقوات التحالف والمرتزقة رسالة مفادها أن اليمن بعد ثورة 21 سبتمبر عازم على تطهير كل مناطقه وتأمينها مدرك تماما أن تلك الجماعات ليست إلا أدوات زرعها في خاصرته خلال عقود لتبقيه متخلفا ضعيفا تحت رحمتها وهيمنتها.