الولي الحق هو الذي إذا توليته تكون بتوليك له منسجما مع القرآن الكريم لا معارضا له ولا مخالف

ألم يغب الإمام علي (عليه السلام) عن الساحة حوالي خمس وعشرين سنة من بعد موت الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)؟ وعلي مع القرآن والقرآن مع علي! ودائماً هذا التقارن، متى ما غاب أهل البيت اعتبر أيضاً القرآن غائباً في واقعه عن الأمة، وإذا ما غاب القرآن عن الأمـة أيضاً فاعرف أن أهل البيت أيضاً غائبون؛ لأنهم مقترنون مع بعض، فإن كان لأهل البيت وجود فستلمس القرآن موجوداً، وحيَّاً.

اقراء المزيد

الله سبحانه يتكفل بحفظ الأشياء التي تعتبر مهمة للأمة في هداية الأمة وتوجيههم إلى الصراط المستقيم

المسألة هي لبيان مقام أهل البيت في الأمة، ولربط الأمة بأهل البيت، إذا أردت أن أتساءل فاذهب أتساءل على الآية القرآنية، وانظر كيف هل فيها مخرج؟ {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} أين أرفع كلمة: {الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا} التي جاءت من عند الله، أو كلمة: (اللهم صل على آل محمد) التي جاءت من عندي؟ أيهما أرفع؟

اقراء المزيد

الصلاة على محمد وعلى آل محمد، بدون زيادة، لها دلالتها المهمة فيما توحيه لنا بضرورة الارتباط بمحمد وآل محمد

لم تأت الصلاة على آل محمد باعتبار أنهم هم وحدهم المؤمنون فقط، ليس لهذا، أنهم هم وحدهم المؤمنون والباقي ليسوا مؤمنين، ليس لهذا، هناك مؤمنون من غير آل محمد، إنما الصلاة على محمد وعلى آل محمد، آل محمد فقط، لها دلالتها المهمة فيما توحيه لنا بضرورة أن نرتبط بمحمد وآل محمد. ما هي مسألة أنه [ألاحق] بها الباقي: وعلى أصحابه، وعلى أزواجه، وذريته، وعلينا معهم، وعلى التابعين وعلى أهل [جلح] ما هي هكذا؟ تأتي توزيع؟

اقراء المزيد

تتكرر الصلاة على محمد وأله في كل صلاة ؛ كي تترسخ في النفس أهمية الاربتباط بهم كأعلام هدى

الصلاة على محمد وعلى آل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) جاءت الصلاة بلفظ الدعاء، أن ندعو نحن، نقول: [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد] أن تأتي الصلاة على محمد وعلى آل محمد بلفظ أن ندعو نحن لهم بأن الله يصلي عليهم، هذه لها وحدها دلالة مهمة، هي تقررنا، وألسنتنا تنطق بأننا في واقعنا مسلِّمين بقضية محمد وآل محمد: أنهم هداة الأمة وقادتها، أنهم أعلام الدين، وورثة

اقراء المزيد

علم أصول الفقه وعلم الكلام من أسوأ الأسباب التي أبعدنا عن النظرة الصحيحة للحياة وللدين، وأدت بنا إلى واقع سيئ،

نحن تفرقنا خلال الثلاثين سنة الماضية إذاً فلنتوحد، نحن كلنا مصرون على أن نسير على هذا الروتين الممل في هذه الحياة، نسير على هذه المسيرة، لم نلتفت إلى أنفسنا لفتة جادة أن نتوحد فيما بيننا، ثم لا نلتفت إلى أنفسنا ونحن نرى أنفسنا في أحط مستوى مقارنة بما عليه بنو إسرائيل, لا نلتفت إلى ما بين أيدينا ربما هناك خلل في ثقافتنا، ربما هناك خلل في نظرتنا للحياة.

اقراء المزيد