فالقرآن الكريم، وهو كتاب الله، بعلمه، وحكمته، ورحمته، وهدايته الواسعة الشاملة في كل مجالات الحياة، لا يوجد مبرر للإنسان بأن يعرض عنه، بأن يبتعد عنه في مسيرة حياته، لا كفرد، ولا كمجتمع، ولا كأمه، والإعراض عنه، والانطلاقة على أساس بدائل أخرى، لها نتائج خطيرة جدًّا على الإنسان، وزر كبير، وذنب عظيم.
اقراء المزيد{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأنعام: الآية155]، كتابٌ أنزله الله لكي نتبعه، نتبعه وتكون كلما لدينا من الثقافات، من المفاهيم، من الأفكار، على أساسه، ومن هديه، ثم تكون منطلقاتنا العملية على أساسه.
اقراء المزيدنحن نحتاج إلى هداية من الله، تعليمات من الله “سبحانه وتعالى”، نستحضرها، ونحذر أن نغفل عنها، في كل مقام من مقامات الحياة، في كل مجال من مجالات الحياة، في كل ظرف من ظروف الحياة، أمام كل تحديات من تحديات الحياة، في مسيرة الحياة في كل مجالاتها، نحتاج إلى هذه التعليمات من الله “سبحانه وتعالى
اقراء المزيدولذلك يقول الله: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا}، الإنسان في واقع الحال ما لم يحظ بالحياة الحقيقية في جانبها المعنوي، في مشاعره الإنسانية، في إحساسه بالقيم العظيمة، في وعيه، في إدراكه الصحيح لمسؤولياته في هذه الحياة؛ فهو بمنزلة الأموات، الذي يحييه: هو هذه الصلة الإيمانية بالله “سبحانه وتعالى”، صلة عظيمة جدًّا.
اقراء المزيدأنها ليست مؤطرةً بإطارٍ مذهبي، ولا تعبِّر عن مذهب معين، وليست مؤطرةً بإطارٍ مناطقي، ولا حتى بالحدود الجغرافية التي كُبِّلت بها الأمة، وفصلت بها الأمة عن بعضها البعض، بل هي تؤسس لهذا التلاقي مع كل أبناء الأمة، لهذا الاندماج مع كل أبناء الأمة، والتفاهم مع كل أبناء الأمة في التصدي للخطر الذي يهدد الجميع، ويستهدف الجميع.
اقراء المزيد