الرئيس الصماد مشروع لن يموت

الرئيس الصماد مشروع لن يموت

مشروع اليمن الحديث الذي أطلقه الرئيس صالح الصماد قبل استشهاده بأيام قليلة لا يزال باقيا في وجدان اليمنيين الساعين لخلاص بلادهم من الهيمنة والوصاية الخارجية التي جعلت اليمن لعقود في أسفل قائمة الدول الفاشلة وأفقرها.

 

 

أطلق الصماد مشروعة في مارس 2018 واليمن تمر بأصعب ظروفها التاريخية وتخوض معركة من أشرف المعارك في تاريخها كما وصفها الشهيد الصماد في وجه أشر قوى الأرض المتكالبة عليه، فاستحق مشروعة بأن يسمى "يد تحمي ويد تبني".

 العدوان الأمريكي السعودي الساعي لإعادة اليمن إلى حظيرته حاول باغتيال الرئيس الصماد حرمان اليمن العريق بحضارته وشعبه النيل من مشروع بناء الدول الحرة القوية العادلة، غير أن شعبا تشرب مبادئ الحرية والتضحية والإيمان حمل هذا المشروع وجعله واقعا يسير عليه فكانت الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وكانت الصناعات العسكرية والجيش اليمني الضارب القادر على حماية البلاد وتحرير ترابها.

ارتقى الصماد شهيدا قبل عامين فارتقت معه صناعات اليمن العسكرية وحلقت طائراته الهجومية في السماء، وكانت طائرات "صماد" بأجيالها الثلاثة والصواريخ الباليستية والمجنحة بعيدة المدى التي توعد بها الرئيس الشهيد، يد اليمن الطولى التي قلبت المعادلات العسكرية على راس المعتدين، وأذاقتهم مرارة الهزائم والخسائر جزاء بما اقترفوه بحق الشعب اليمني المظلوم.

تردد اسم الصماد في عمليات الردع اليمانية في عمق دول العدوان ونفذت طائرات الصماد عمليات الردع الثلاث الشهيرة في حقل شيبة ومصافي أرامكو وبقيق وخريص ومنشآت ينبع النفطية، وقبلها عملية التاسع من رمضان، وشنت مئات الغارات على مطارات ومنشآت العدو الحيوية في عقر داره، ناهيك عن مشاركتها في العمليات العسكرية البرية اليمنية الأخيرة التي تحررت بها مساحات شاسعة أحتلها الغزاة وعملاؤهم، في جبهات الحدود ونهم والجوف ومأرب. كما كانت طائرات صماد حاضرة لضرب القواعد والمنشآت في جنوب السعودية ردا على غاراتها التي ساندت المرتزقة في تلك الجبهات.

وصارت طائرات صماد الهجومية بعيدة المدى أحد أقوى الوسائل وأكثرها فعالية في الرد على جرائم تحالف العدوان بحق المدنيين اليمنيين.

ظن العدوان حين ارتكب جريمة اغتيال الصماد أنه سيهزم اليمن وينهي دولته، واليوم وفي الذكرى الثانية للجريمة بوادر النصر العظيم الذي توعدهم ووعدنا به الرئيس الشهيد تتجلى أكثر يوما بعد يوم، وبات "النصر الذي سيخزي المتخاذلين والقاعدين والساكتين" قريبا.

 الصماد كان بيننا يهز عروش الظالمين من أيام شعب بني معاذ إلى أن وافق على تحمل مسؤولية قيادة اليمن في وقت رفض الجميع تحملها سيبقى في قادم الأيام كما كان مشروعا حيا يبني ويحمي اليمن وينصر المظلومين ويمرغ أنوف المستكبرين في التراب.