📄 التدخلات الالهية مع المؤمنين في ميدان المعركة ضد اعداءهم ...
من وحي محاضرة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله
🖊 اعداد / #زيد_الغرسي
☆ هل التدخل الالهي محصور ايام الرسول فقط ؟
يواصل السيد القائد الحديث عن معركة بدر في محاضرته الرمضانية التاسعة عشر والثالثة عن غزوة بدر وفق ايات سورة الانفال ؛ وفي هذه المحاضرة شرح السيد بعض الايات التي ركزت على التأييد والدعم الالهي للمؤمنين في بدر والدروس والعبر التي نستفيد منها في واقعنا اليوم امام مواجهة اعداء الاسلام وقبل ان نبداء بعرض بعض ما ورد هناك نقطة مهمة ان الله يتدخل ويدعم اولياؤه المؤمنين في اي زمان ومكان وفي اي ميدان مواجهة وليست القصة محصورة على غزوة بدر فقط لان سياق الايات خاطبت المؤمنين انفسهم والمؤمنون في اي زمان ومكان وحتى اخر ايام الدنيا ....
▪ من اهم الدروس من معركة بدر ..
حكى الله عن معركة بدر في سورة الانفال وفيها الكثير من الدروس والعبر التي نستفيد منها في مواجهتنا لاعداءنا ومن اهم ذلك هو الدعم الالهي والرعاية الالهية منذ تحرك المؤمنين للقتال وحتى اثناء المعركة وبعد المعركة ..
▪ التدخلات الالهية قبل المعركة
فعندما وصل المسلمون الى وادي بدر كانت نفوسهم قلقة وخائفة كونها اول معركة عسكرية يخوضونها فالتجأؤ الى الله وطلبوا المعونة والتأييد والله استجاب لهم وتدخل لطمأنة قلوبهم في ليلة المعركة بعدة اشياء بثت الطمأنينة والسكينة في قلوبهم ورفعت معنوياتهم وثبتتهم
☆ وتمثل الدعم قبل المعركة في ثلاثة اشياء :
•الاول :- ارسال الملائكة مردفين كتعزيزات معهم وتعتبر كبشارة لهم للنصر
•الثاني :- ثم غشاهم بالنعاس الذي كانوا يشعرون معه بالاطمئنان والامن لان التوتر والقلق والاضطراب النفسي يجعل الانسان مرتبك وتصرفاته في المعركة خاطئة وبالتالي ينهزم ...
•الثالث :- ثم انزل عليهم الغيث من السماء ليطهرهم ويوفر لهم الماء ويستفيدوا منه بعد ان سيطر الاعداء عليه وبنزول الغيث قطع على الشيطان وساوسه التي كانت تختلج البعض حول الماء وكيف سيشربون ويصلون وووالخ ومع ذهاب الوساوس تدخل الله ليربط على قلوبهم ويثبت اقدامهم وتدخل الله بالغيث هيأ للمؤمنين ارض المعركة وجعلها صلبه لانها كانت صحراء لا يستطيعون التحرك فيها للقتال باقدامهم وسيواجهون صعوبات كثيرة وفي هذا درس ان الله يتدخل ويهيئ الظروف المناسبة للمؤمنين ...
▪الدعم الالهي اثناء المعركة ..
ثم شرح الله كيفية تدخله وتأييده وتثبيته للمؤمنين اثناء المعركة مع كفار قريش من خلال التالي :-
اولا :- اوحى الله للملائكة ان يثبتوا الذين امنوا من خلال اسلوبين الاول :عن طريق تعزيز الروح المعنوية وذلك بطريقتهم ولو لم يراهم الانسان حتى حصلوا على الاطمئنان والثاني : قد تكون مساعدات للانسان في حركته واداءه بشكل او بأخر والله اعلم بتفاصيل هذه المسألة ...
ثانيا :- القى الله الرعب في قلوبهم وهي الضربة الحاسمة في هزيمتهم وفي هذا درس ان العدو مهما امتلك من امكانيات وخبراء وخطط لا تنفع امام قذف الله الرعب في قلوبهم وعندما يقذف الرعب في قلوبهم لا يثبتون وتصبح معنوياتهم منهارة وبالتالي ينهزمون ...
▪توجيهات الهية للمؤمنين اثناء المعركة...
ثم وجه الله المؤمنين بالضرب فوق الاعناق وفوق كل بنان اي بتوجيه ضربات مؤلمة وقوية تنكل بالعدو لانها من اسباب حسم النصر ويدخل في هذا في عصرنا توجيه ضربات استراتيجية وحساسة وقوية في العدو حتى تجعله ينهزم ويوقف حربه ضدك ..
▪ اسباب التأييد الالهي في ارض المعركة وعقوبة من يهرب ويتراجع وينهزم امام اعداء الله !!!
بعد هذا التأييد الالهي والتدخل من الله على مستوى كل صغيرة وكبيرة وفي اعماق النفس وتوفير الدعم وتهيئة الميدان للنصر والقاء الرعب في قلوب الاعداء كل ذلك لن يتحقق الا بالثبات والصبر والالتجاء الى الله والثقة به والعودة اليه مهما بلغ لديك من امكانيات ؛
كما ان بعد كل هذا الدعم والرعاية الالهية تكون على من يهرب او ينهزم او يتراجع من المؤمنين عقوبة شديدة جدا وهي ان يغضب الله عليه في الدنيا ويسلبه التوفيق ويخذله ويسلبه معنوياته ويضرب عليه الذلة والمسكنة وفي الاخرة يدخله جهنم وبئس المصير وهذا يشكل دافعا للمؤمن في الثبات امام العدو مهما كانت الاخطار والصعوبات ؛ ولاحظوا اذا كان هذا وعيد الله بحق مؤمن ونزل لميدان القتال فكيف بمن يعمل لخدمة اعداء الامو او يثلط عن الجهاد او يقاتل في صف الباطل...
ومن هذا الوعيد الشديد لم يستثني الله الا حالتين فقط من التراجع عن العدو الاولى متحرفا لقتال عندما تكون حركتك كر وفر وفي اطار خطة عسكرية والحركة نفسها ليست هروب من القتال
#يتبع