تحتل مملكة نجد والحجاز أو ماأطلق عليها بالمملكة العربية السعودية _ نسبة لبني سعود بن مدردخاي _ تحتل موقعاً هاماً سواء كونها تحتضن أهم المقدسات الإسلامية التي تهوي إليها أفئدة المسلمين ، أو لكونها تمتلك مخزونا نفطياً كبيراً مما جعلها مطمعا للصهاينة العالميين الذي يسعون لتدمير المقدسات الإسلامية وصرف الناس عنها ، وكذلك تدمير أي ثروات قد تعود بالنفع على تقوية القدرات العسكرية والاقتصادية للمسلمين ، لذلك حطوا رحال خبثهم وشرهم في مملكة نجد والحجاز وقاموا بزرع بذرتهم الشيطانية المتمثلة بمردخاي الذي سمي بمرخان بن إبراهام بن موشى الدنمي _ اليهودي_ في منطقة (أم الساهك) والتي سميت بعد ذلك بالدرعية _ افتخارا بالدرع الذي زعم أحد المشركين أنه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتم اغتنامه في معركة أحد وباعه لأحد اليهود _ ومن نسل مردخاي جاء سعود والذي سمى مملكة نجد والحجاز باسمه والذي إيضاً كان منطلقاً لتنفيذ الخطط الصهيونية في المنطقة تحت رداء الدين والعروبة المزيفة .
ما إن تولى بني سعود الحكم حتى بدأت تجليات خطط حكماء صهيون تتجلى لمن لديه وعي وبصيرة ، أما من لم يفقه بهم فقد ضلوا في ظلالهم يعمهون ، ومن هذه التجليات البدأ في تغيير معالم الدين وطمس الكثير منها تحت مظلة الوهابية نسبة لمحمد بن عبدالوهاب ، بالإضافة إلى هدم المقدسات والأماكن التي تخص الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم كتدمير بيته في مكة وتحويله إلى حمامات وكذلك هدم قبور الصحابة تحت حجج وفتاوى دينية مخترعة ، إلى أن وصلوا إلى استهداف الحجيج وقتلهم سواء في الطريق كما حدث في مجزرة تنومة أم في المشاعر المقدسة بإحراق الخيام تارة وإغلاق الطريق لمرور الأمراء الحجيج من أجل التدافع فمات الكثير اختناقا ودعسا تارة أخرى ، إلى أن وصلوا بتسيس الحج ومنع الحجاج الذين ينتمون لدول ليس لها علاقة جيدة ببني سعود ، وخطف الحجاج وقتلهم إذا كانت لهم مراجع سياسية وعلمية لا تخدم المصالح الصهيونية ، حتى وصلنا في عامنا هذا 2020 إلى إغلاق الحرم المكي في وجه المعتمرين والطائفين والركع السجود تحت ذريعة الأوبئة والأمراض وإشاعات عن منع إغلاق منافذ الحج لهذا العام ، اضف إلى ذلك ماقامت به المملكة مؤخرا من تحليل للمحرمات وفتح الديسكو الحلال والمشروبات واستضافة المغنون والماجنات بصور ومناظر مخزية أن تكون في أرض الحرمين ..!
وبذلك تكون الخطط الصهيونية ذات الواجهة الدينية تنفذ على أكمل وجه .
أما الواجهة الاقتصادية والعسكرية فلها نصيبها من خبث وشر بني سعود وأسيادهم ، ، فقد اتسعت الرقعة الجغرافية لمملكتهم ليصل بسطهم واستيلاءهم على مناطق الجوار ومنها الاستيلاء على ثلاث محافظات يمنية وهي عسير وجيزان ونجران ، بالإضافة إلى التدخل وإشعال الفتن بين الدول العربية بغية تدمير اقتصادها وجاهزيتها العسكرية كما حدث للعراق التي كانت في طريقها إلى أن تصبح دولة غنية وهذا مالا يروق للصهاينة فتم إشعال الفتنة بينها وبين إيران ، وخرجت العراق بقليل من القوى فضربوها بالكويت لكي يتم القضاء على ماتبقى منها ، إلى وصلوا إليها وضربتها أمريكا مباشرة واحتلتها علانية دون تحريك أي ساكن من بقية الدول العربية وخاصة الخليجية التي تنفست الصعداء انتقاما للكويت وكلها خطط مدبرة ومحاكة مسبقاً ، بالإضافة إلى مايحدث من تدخلات في الحرب على سوريا إلى أن وصلت لخطف وسجن المجاهدين من حركة حماس خدمة للسياسة الصهوينية .
مع تنامي الاقتصاد السعودي وزيادة الإنتاج النفطي أحكمت قوى الشر قبضتها أكثر في المنطقة وبنت لها قواعد عسكرية داخل المملكة بذريعة حمايتها ، والغرض الأكبر هو حلبها واستنزافها إلى أن أوصلوها وأقحموها في حرب ظالمة في اليمن تحت مبررات وأهداف لا أساس لها ، والهدف الأكبر من ذلك هو إنهاكها وتدميرها اقتصادياً ، فأوهموها بأن الحرب لن تستمر سوى أيام أو أشهر معدودة ، وبأنها بذلك ستكون دولة عظمى ولها هيبتها في المنطقة ، وما إن خاضت هذه الحرب حتى اكتشفت أنها تغرق في رمال متحركة لا تستطيع الخلاص منها ، ومع تصاعد وتيرة الحرب وانغماس بني سعود في الجرائم والمجازر التي تشيب لها الولدان ، كان لا بد من ردع يوازي جرائمهم وخبثهم ، ومع تحذيرات متوالية من قائد الثورة إلا أنهم لم يأبهوا لتلك التحذيرات ، مع علم إمراء الشر وسادتهم بمصداقية التحذيرات وعلمهم بأن الأخلاق القرآنية التي ينتهجها أنصار الله لن تستهدف المواطنيين وإنما وجهتها عسكرية واقتصادية ، إلا أن ذلك لا يهمهم فالاقتصاد ملك للشعب النجدي وليس لهم فهم كأمثالهم من الخونة والعملاء يمتلكون عقارات واقتصادا في الخارج يفي بحاجتهم ويفيض عنها حتى إذا ما انتهت المملكة واقتصادها ، وأما من الناحية العسكرية كذلك فدول العدوان التي تقف خلف بني سعود من مصلحتها تدمير الأسلحة وجميع المعدات العسكرية حتى تلجأ المملكة إلى شراء المزيد منها وهذا ماحدث منذ بداية العدوان على اليمن