ملفات كثيرة ومواقعُ استراتيجية هامة في اليمن تتلاعبُ بها دويلةُ الإمارات بتوجيهات “صهيوأمريكية” وليس لها فيها ناقة ولا جمل، غير أنها كانت مُجَـرّد قرابين من القوى المهيمنة في المنطقة وإتمام لمشروع التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
هَـا هي الإمارات اليوم تتصدّر القائمة في تلقي الضربات اليمنية الموجعة والتي تستهدف عمودَها الفقري في عمليات عسكرية موجعة، وقد تعمّدت إثر ذلك لتصعيد الضربات العدوانية على اليمن وتدمير المدمَّـر من البُنية التحتية واستهداف المدنيين في مساكنهم، في معادلةٍ مخالفةٍ لأخلاق الحروب والتي نصت عليها بنود “الأمم المتحدة” المتغافلة عن الجرائم في اليمن مقابل حفنة من الدولارات والمناصب الأمريكية الوهمية والتي تقتضي بتسيير الوظيفة الأممية حسب المصلحة الأمريكية.
ومعروفٌ عن السياسة الأمريكية التخلي عن أدواتها والبحثُ عن البديل ولن يكونَ البديلُ في دول الخليج الهزيلة، فهناك مغازلات صهيونية أمريكية لمصر، ولكن هل ستفلح “مصر” بتدخلها في الشأن اليمني أم أن القادم سيتحدث عن تأريخ يعيد نفسَه؟!.
الضربات اليمنية في الإمارات ليست محدّدةً لاستهداف منطقة معينة، الحديث شامل على الدولة وما يجاورها من دول لها يد في العدوان على اليمن، فـ الصهاينة قد توقعوا ضربات في “تل أبيب” والأمريكيون يسحبون ذيلَ الخيبة بعد كُـلّ عملية في العمق الإماراتي ويتوخُّون ما بعدها، أما المملكة السعوديّة فهم يبحثون عن حَلٍّ للخروج من الحرب اليمنية، لكن دون جدوى!! وهذه هي حالُ الإمارات وهذه ذريعتها، عليهم ضغوطٌ صهيونية لمواصلة عدوانهم.
وتبقى الإمارات محصورةً ما بين الأعاصير اليمنية والضغوطات الصهيونية، وليس هذا ببعيدٍ عن السعوديّة، حَيثُ والقوةُ المسلحة اليمنية ما زالت مُستمرَّةً في استهداف العُمق السعوديّ بـ عمليات توازن الردع والتي أحرقت حقولاً نفطيةً وَمنشآتٍ حيوية لأكثر من مرة.
والمهمُّ في ذلك هو أن السعوديّةَ اليومَ تباركُ في نفسها الضرباتِ اليمنيةَ في العُمق الإماراتي، مثلُها مثلُ حكومة الفنادق وحزب “الإصلاح” وغيرهم.. وهذا ليس بعيداً في قانون العملاء بل واضحٌ كـ عين الشمس، ولنا أن نتساءلَ: ماذا سيحدث في قادمِ الأيّامِ للحقول النفطية والأبراجِ الزجاجية؟، وما جديدُ الضربات اليمنية، لن نستبقَ الأحداثَ، فالأيّامُ القادمةُ حُبْلَى بـ المفاجآت.