اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أربعة آلاف عامل فلسطيني من سكان غزة، ممن سبق أن أعطتهم تصاريح موافقة، معلنة أنها شرعت بالتحقيق معهم حول معركة طوفان الأقصى، في تعبر عن قمة العجز والتخبط والفشل الذي يحكم تلك القوات.
وقالت القناة الـ12 الإخبارية العبرية -الثلاثاء- إن سلطات الاحتلال تحتجز في منشآت أمنية نحو 4 آلاف عامل من سكان قطاع غزة دخلوا بتصاريح رسمية أراضي 48 المحتلة، بغرض العمل قبل عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتاب القسام على المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة بـ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت القناة أن الكيان الصهيوني تستجوب هؤلاء العمال وتحقق معهم بهدف معرفة إن كان لهم أي علم بالهجوم أو تعاونوا في نقل المعلومات أو التخطيط له.
وقالت إن العمال دخلوا الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوع الذي سبق عملية “طوفان الأقصى”.
وأوضحت القناة أن سلطات العدو الصهيوني قررت في هذه المرحلة إبقاء العمال محتجزين في الكيان الغاصب وعدم إعادتهم إلى قطاع غزة.
ويعش اعتقال العمل إلى أي درجة وصلت حالة التخبط والفشل التي تحكم حكومة كيان العدو، ويتساءل مراقبون: إذا كانت كل منظومات الأمن الصهيونية المتقدمة في الحصول عن معلومة عن مخطط معركة “طوفان الأقصى”، هل سيكون لدى العمال الذين منحوا تصاريح مرور بعد تحريات أمنية صهيونية عالية حول عدم انخراطهم بأي أنشطة لها علاقة بالفصائل والمقاومة.
وفي إطار متصل، نقلت هيئة البث الصهيونية اليوم عن سلطة السجون أنها “تحتجز في منشآتها 118 مسلحا من قطاع غزة”، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن أعلنت قوات العدو الصهيوني اعتقال العشرات من الفلسطينيين الذين شاركوا في عملية طوفان الأقصى التي خلّفت مقتل 1500 صهيوني وأسر أكثر من 200 آخرين، وذلك ردا على اعتداءات العدو الصهيوني والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.
ومن جهتها، بدأت قوات العدو الصهيوني بتنفيذ محرقة بشعة في قطاع غزة واستهدفت بالغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي المتواصل مناطق وأحياء سكنية أسفرت حتى الآن عن أكثر من 2800 شهيد و10 آلاف جريح في القطاع الذي يسكنه أكثر من 2.2 مليون شخص يعانون أوضاعا معيشية متدهورة وسط حصار صهيوني مستمر منذ عام 2006.