دشن عضوا المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، اليوم الأحد، فعاليات الذكرى الثانية لثورة البن في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبن برعاية اللجنة الزراعية السمكية العليا ووزارة الزراعة والري.
وفي التدشين أكد النعيمي، التعريف بإنتاجية البن اليمني وما ينفرد به من صفات تُميزه عن نظرائه من أصناف البن في مختلف دول العالم، مشيداً بجهود القائمين والمهتمين والمعنيين بزراعة البن ودورهم في الاستثمار والترويج للبن اليمني وتسويقه وتطويره.
وأكد حرص المجلس على الاهتمام ودعم جهود تطوير إنتاجية البن اليمني، بما يعزز من دوره في استعادة مكانته وشهرته، من خلال تطوير البحوث المتخصصة في مجال البذور والبن وتعزيز جهود الإرشاد الزراعي لمساعدة المزارعين على تطوير إنتاجية البن والفواكه والخضروات والمحاصيل الأخرى.
وقال عضو السياسي الأعلى النعيمي، إن "البن اليمني من أجود أنواع البن في العالم، وهذه الميزة بحاجة لاهتمام ورعاية، والحرص على الاستفادة منها في تسويق كميات من هذا المحصول للأسواق المحلية والخارجية".
وحث النعيمي على الحفاظ على هذا المنتج الأصيل وحمايته، واستعادة مكانته التي اُشتهر بها منذ القدم، ليكون مورداً لدعم الاقتصاد الوطني، والعمل على حمايته من مخاطر الغش، مشدداً على ضرورة التوجه للنهوض بزراعة وإنتاجية البن والعمل وفق مسار موجهات قائد الثورة بالاهتمام بهذا المحصول والاستفادة من خصائصه والتركيز على إدخال تقنيات حديثة ومعدات وفتح التسويق على مستوى الخارج والاستفادة من مزايا البن اليمني الأصيل ليكون له دورا فاعلا وتأكيدا لمصداقية المزايا التي ينفرد بها البن اليمني.
من جانبه، أكد وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور، أن صادرات اليمن من البن اليمني تصل إلى 12 ألف طن بحسب إحصائيات رسمية، وقد تصل إلى 20 ألف طن تقريباً في حال تم احتساب صادرات البن غير الرسمية إلى معظم دول العالم.
وقال المهندس الثور: "نصدّر الكيلو جرام الواحد من البن اليمني بقيمة 50 دولاراً، وكمية 20 ألف طن من البن تصل قيمتها إلى مليار دولار، ما يُؤكد أن صادرات البن يجب تنميتها لتكون مورداً لرفد الاقتصاد الوطني ويكون مصدر دخل قومي وفي ذات الوقت مصدراً للنقد الأجنبي في اليمن، كل ذلك بفضل عرق وجهود العاملين في البن من أكبر مسؤول حتى أصغر مزارع".
وأشاد بدور رجال الأعمال والقطاع الخاص في دعم هذا المحصول والاستثمار في هذا المجال وتسويقه، مبيناً أن هناك أكثر من 80 مقهى في أمريكا لتسويق البن اليمني وهناك 70 شركة استثمارية تعمل في هذا الجانب.
وأكد أن وزارة الزراعة عملت على تعزيز البنية الأساسية لمشاتلها المخصصة لإنتاج شتلات البن بغرض زيادة المساحة المزروعة منه، إلى جانب إنشاء إدارة عامة للبن، وإنشاء مركز أبحاث تطوير البن.