اختتمت بمحافظة إب اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الطبي العلمي الأول للأمومة والطفولة تحت شعار (نحو.. أمومة آمنة وأطفال أصحاء) والذي شارك فيه 450 استشارياً وطبيباً متخصصاً من مختلف المحافظات، قدّموا خلاله أوراق عمل ومداخلات تتصل بطب النساء والتوليد، والأطفال.
وخلال فعالية الاختتام أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، إلى أن الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، تتطلب المزيد من الاهتمام بالبحث العلمي وتطوير أساليبه للتغلب على التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
ولفت إلى أن العدوان استهدف بشكل ممنهج تدمير البنى التحتية في مختلف المجالات، خاصة المجال الصحي، معتبراً انعقاد المؤتمر رسالة لتحالف العدوان، بصمود الشعب اليمني وثباته واستمرار انعقاد المؤتمرات العلمية والطبية في مختلف التخصصات والمجالات.
وأكد الوزير المتوكل، الحرص على تشجيع المؤتمرات واللقاءات والندوات العلمية لمواكبة التطورات الحديثة في جميع التخصصات الطبية، منوها بدعم قيادة محافظة إب ورعايتها للمؤتمرات العلمية، ما يجسد اهتمامها بالعلم ونشر المعرفة كضرورة ملحة للارتقاء بمستوى أداء القطاع الصحي.
وذكر أن إجمالي حالات الولادة في اليمن سنوياً مليوناً و200 ألف حالة ما يفوق عدد سكان بعض الدول المعتدية على اليمن، ما يتطلب المزيد من الاهتمام بصحة الأم والوليد.
وشدد وزير الصحة على أهمية الوقوف على الأسباب التي أدت لارتفاع أعداد الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة والنساء الحوامل، وزيادة العمليات القيصرية ووضع معالجات مناسبة لها، موجهاً المستشفيات بالإبلاغ عن الأسباب العلكية للعمليات القيصرية وكذا أسباب وفيات الأمهات والأطفال عبر نظام الأتمتة الالكتروني.
كما أكد اهتمام وزارة الصحة بالتدريب الطبي والسريري وفتح المجال أمام الأطباء للتأهيل ما بعد درجة البكالوريوس، خاصة الطبيبات في التخصصات المختلفة، معربا عن الأمل في أن تصب مخرجات المؤتمر في تجويد الخدمات المقدمة للأم والطفل.
من جانبه أكد محافظ إب عبد الواحد صلاح، أهمية المؤتمر لتدارس وضع القطاع الصحي، وسبل النهوض بمستوى الخدمات الصحية والطبية والعلاجية.
ولفت المحافظ صلاح إلى ضرورة استمرار تنظيم المؤتمرات العلمية وتوظيفها لخدمة وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن أهمية المؤتمرات والملتقيات العلمية تكمن في تصحيح الأخطاء التي رافقت المهنة الطبية خلال الفترات السابقة، ودورها في تقوية العلاقات العلمية بين المشاركين.