انتقد زعماء بروتستانت وكاثوليك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انتشار صورته وهو يرفع الإنجيل.
ووجه زعماء للبروتستانت والكاثوليك في الولايات المتحدة انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بعد يوم من إجلاء محتجين سلميين بالقوة من أجل التقاط صورة له أمام كنيسة القديس يوحنا الأسقفية القريبة من البيت الأبيض في واشنطن.
ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، يحاول ترامب، استمالة هؤلاء الناخبين بالصورة التي التقطت له أمام الكنيسة وبزيارة لنصب تذكاري للبابا يوحنا بولس الثاني وبأمر تنفيذي يوجه الوكالات الأميركية لحماية الحريات الدينية في الخارج.
وقال كبير الأساقفة ويلتون غريغوري، في بيان الثلاثاء إن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، ما كان "ليتغاضى عن استخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من وسائل الردع لإسكات (المحتجين) أو تفريقهم أو ترويعهم من أجل صورة أمام مكان للعبادة والسلام" وانتقد ترامب لاستخدامه الكنيسة والإنجيل لغايات حزبية، بحسب رويترز.
واصطف مئات المحتجين الذين يرددون الهتافات في الشارع قرب النصب المقام للبابا حاملين لافتات مكتوب عليها ترامب يهزأ بالمسيح وكنيستنا ليست مكانا لالتقاط الصور.
كما انتقدت أسقف كنيسة القديس يوحنا في واشنطن، ماريان بود، الرئيس الأميركي بشكل حاد لزيارته للكنيسة حيث رفع إنجيلا بعد أن أخلت السلطات المنطقة من المحتجين السلميين.
وقالت الأسقف ماريان، التي تنتمي كنيستها الأسقفية لـكنيسة القديس يوحنا، في بيان الاثنين إنها "غاضبة" من زيارة ترامب، وأشارت إلى أنه لم يصل أثناء وجودها في الكنيسة، الشهيرة بزيارات الرؤساء الحاليين المتكررة منذ بداية القرن التاسع عشر لها.
واستخدم أفراد من الشرطة يمتطون الجياد وجنود مسلحون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مساء الاثنين لإبعاد المحتجين قبل أن يسير ترامب من البيت الأبيض عبر ساحة لافاييت إلى الكنيسة التي لحقت بها أضرار بسيطة بسبب النيران في غمرة الاحتجاجات مساء الأحد.