أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أن المقاومة الممتدة في المنطقة هي التي سترسم خريطة المستقبل، لافتاً إلى أن الصهاينة بجيشهم إلى الآن لم يتمكنوا أن يحققوا أي شيء على أبواب غزة.
وفي كلمته خلال احتفال تكريمي في بلدة الجميجمة الجنوبية، قال السيد صفي الدين: إن "في غزة مشهدان، مشهد للضعف والجبن يمثله جيش العدو الإسرائيلي، والذي بدلا من أن يقاتل في الميدان ويلتحم مع المقاتلين ويدخل إلى غزة مقاتلا كما يدعي، يلقي بحمم القذائف على رؤوس الأطفال والنساء، وأما المشهد الآخر فهو مشهد البطولة التي تمثله المقاومة الفلسطينية، حيث أن النتيجة التي وصلنا إليها بعد شهر كامل، هي أن العدو الإسرائيلي لم يحقق شيئا على الإطلاق ولن يكون قادرا بإذن الله على تحقيق أي هدف من أهدافه".
ولفت السيد صفي الدين الى أن المشروع الأمريكي والإسرائيلي بمرحلته الأولى يكمن في تهجير أهل شمال غزة إلى سيناء، ومن يقول اليوم إن مشروع التهجير إلى سيناء انتهى فهو مخطئ، لأن الضغط بهذا الأمر ما زال قائما وشديدا ومستمرا وتحديدا على مصر والأردن، موضحاً أن المشروع الآتي بعدئذ هو إخراج أهل الضفة إلى الأردن.
وأضاف: أن "هذا المشروع هو المعتمد في هذه المعركة، إلا أنه فشل ولم يتمكن من أن يخرج أهل غزة منها، لأنهم متمسكون بأرضهم، ويفضلون الشهادة على تراب غزة بدل أن يهجروا.. لأن المقاومين ما زالوا أقوياء، وباقون في المعركة والميدان يلحقون الهزيمة بالعدو".
ونبه السيد صفي الدين بقوله: "نحن في لحظة خطيرة وحساسة ومهمة جداً.. ونحن حاضرين في هذه المعركة لنوقف هذا المشروع ونجهضه مع كل المقاومين الشرفاء في منطقتنا، وعلى رأسهم المقاومون في فلسطين".
ونوه بأن المقاومة الإسلامية في لبنان تواجه العدو الإسرائيلي على مدى 29 يوماً، وإلى اليوم لم تستخدم إلا القليل من إمكاناتها وقدراتها.
وحذّر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، العدو، بقوله: "في حال أرد العدو امتحان المقاومة الإسلامية في لبنان، فإن عليه أن يحضر نفسه لما هو أعظم بكثير مما شاهده لغاية الآن، ومما لا يمكن أن يتخيله".