نظمت وزارة الإدارة المحلية، اليوم السبت ، فعالية خطابية بمناسبة عيد جمعة رجب، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، ووزير الإدارة المحلية، علي بن علي القيسي.
وخلال الفعالية أكد الجنيد أن شهر رجب هو الشهر المبارك الذي دخل فيه أبناء اليمن دين الله أفواجا، ليستحقوا بذلك وصف رسول الله لهم بأنهم “أهل الايمان والحكمة”.
وأشار إلى أن اختيار الرسول الكريم لرجل بعظمة الإمام علي عليه السلام كرسول إلى اليمن له سر عظيم ليس فقط في تلك المرحلة بل للمراحل التالية كون الإمام علي كان معيارا في معرفة من هم أهل الإيمان ومن هم أهل النفاق والمنافقين.
وأشاد نائب رئيس الوزراء بتحرك أبناء اليمن في نفس المسار الذي كان عليه أجدادهم الأوائل من أجل نصرة الإسلام والمسلمين، وتغيير واقع الأمة التي تعاني التشتت والتمزق والهوان.
ولفت إلى أن اليمنيين استطاعوا بارتباطهم بالله وتمسكهم بهويتهم الايمانية وبفضل وجود قيادة مؤمنة مواجهة العدوان، رغم ضراوته، مشيرا إلى أن دول العدوان باتت تهاب هذا الشعب المؤمن، وتستجدي الحلول منه لأننا اليمنيين استطاعوا التصدي له لارتباطهم بالله وتوكلهم عليه.
وأكد أن الانتصارات والإنجازات المحققة في مجال التصنيع العسكري تفرض على مؤسسات الدولة ان تكون عند مستوى المسؤولية وأن تجسد القيم الايمانية في الواقع العملي، باعتبارها مصدر النهوض والارتقاء إلى الأفضل.
واعتبر الجنيد التمسك بالهوية الإيمانية المسار الحقيقي للنهوض بواقع الأمة بعيدا عن الهيمنة والتسلط والاستكبار.
بدوره أكد وكيل الوزارة لقطاع تنمية المحليات، عمار الهارب، أهمية الاحتفاء بذكرى أول جمعة من شهر رجب كونها ترتبط بدخول اليمنيين في دين الله، مشيرا إلى أن الشعب اليمني لم يتوان قط عن نصرة دين الله ورسالته الخالدة منذ فجر الدعوة الإسلامية.
ولفت إلى ان اليمنيين وعبر تاريخهم يعظمون هذه المناسبة ويحتفلون بها بمختلف شرائحهم وفئاتهم، لأنها تعني تجديد العهد والولاء لله ورسوله مثلما تجسد عظيم محبتهم لدين الإسلام الحنيف ورسوله وآل بيته الأطهار.
ودعا الهارب أجهزة السلطة المحلية في الأمانة والمحافظات والمديريات إلى الاحتفاء بهذه المناسبة بما يليق بعظمتها الدينية على أن تتزامن الاحتفالات بجهود مكثفة لتعزيز قيم التكافل والتراحم الاجتماعي وتلبية احتياجات الفقراء والمساكين.
من جهته أوضح وكيل الوزارة لقطاع الرقابة وشؤون الوحدات، جمال العلوي، عظمة شهر رجب كونه يرتبط بأحد المواقف الناصعة في تاريخ الشعب اليمني والمعبّر عن ارتباطه بالإسلام وبالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبالإمام علي عليه السلام الذي أرسله النبي إلى اليمنيين لدعوتهم إلى الإسلام.
وأكد أن إحياء هذه المناسبة يهدف لترسيخ الهوية الايمانية لأبناء اليمن، خاصة وأنهم أعلنوا فيها عن هويتهم وتحركهم خلف رسول الله، لافتا إلى أن اليمنيين اتخذوا من أول جمعة في شهر رجب عيدا لهم منذ مئات السنين.
وقال الوكيل العلوي:” في هذه الجمعة كان إسلامنا عندما أرسل الرسول الأعظم أخيه ووصيه إلى صنعاء، حاملا إليهم رسالة الإسلام، فما كان منهم إلا إعلان دخولهم الإسلام فور انتهائه من قراءتها”.
وشدد على ضرورة أن يحرص الجميع على أن تكون هذه المناسبة عيدا لهم بما يسهم في الحفاظ على الهوية الايمانية في مواجهة الغزو الفكري والأخلاقي، ومن أجل تجديد الولاء لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى الذين يجسدون الهوية ويدعون إلى الارتباط بها.
وأدان العلوي بشدة ما أقدم عليه بعض المتطرفين في السويد وهولندا والدنمارك من اعتداء على أقدس المقدسات الاسلامية.. مؤكدا أن الرد الحقيقي على مثل هؤلاء يكون بالتمسك بكتاب الله والارتباط به في القول والعمل به، والتحرك وفق ما جاء به.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون والموظفون، قصيدة للشاعر حاشد الشليف، وفقرة إنشادية لفرقة شباب الصمود.