18 أغسطس خلال 9 أعوام .. 147 شهيداً وجريحاً في جرائم إبادة ومجازر وحشية بغارات العدوان على عدد من المحافظات اليمنية

18 أغسطس خلال 9 أعوام .. 147 شهيداً وجريحاً في جرائم إبادة ومجازر وحشية بغارات العدوان على عدد من المحافظات اليمنية

تعمد العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب خلال الأعوام 2015م، و2016م، 2018م، التوغل في الدم اليمني وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية والمجازر المروعة للأطفال والنساء، والمتسوقين، بغارته الجوية وأسلحته المحرمة، وقنابله العنقودية وصواريخ ومدفعية جيشة ومرتزقته، على الأسواق والمدارس والمنازل والمشافي والمزارع والمحال وشاحنات النقل والموانئ في محافظات الحديدة وصعدة وحجة وصنعاء والجوف وعمران.

 

أسفرت عن 76 شهيداً و 71 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، وتدمير المنازل والمزارع والممتلكات الخاصة والعامة والطرقات والبنى التحتية، وحالة من الخوف والرعب وموجة نزوح وتشرد، وحرمان، ومضاعفة معاناة الأهالي، وانتهاك القوانين والمواثيق الإنسانية والحقوقية الدولية،  في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي مكشوف.
    وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

  18 أغسطس 2015 ..  63 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان لسوق  والميناء وسكن المهندسين بالحديدة :
في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، سوق مديرية الضحي، وسكن المهندسين في هيئة تطوير تهامة، إضافة إلى استهداف الميناء بمحافظة الحديدة، بسلسة غارات متزامنة، أسفرت عن 40 شهيداً و23جريحاً، وحالة من الخوف والحزن، والنزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة.
في مديرية الضحي استهدف طيران العدوان الباعة والمتسوقين، بعدد من الغارات أسفرت عن 35 شهيداً و23 جريحاً في جريمة إبادة جماعية، وواحدة من المجازر المروعة، وجرائم الحرب التي لم يعرها القانون الدولي العام أي اعتبار.
المتسوقون والبائعة والمارون من الطريق العام، والمحال التجارية والمنازل، ومسجدين، والسيارات وشاحنات النقل، والأرض التي تقف عليها، كانت هدفاً لغارات العدوان التي حولت كل ما تراه العين، إلى خراب ودمار، ودماء، وجثث هامدة، وأخرى متفحمة وغيرها أشلاء وقطع ممزقة ، وجل من في السوق إلى مقبرة جماعية.
سائقو القاطرات تفحمت أجسادهم على متنها والباعة والمتسوقون سفكت دماءهم، وتقطعت اجسادهم على البضائع ، واحترق المكان بما فيه، وتهدمت الطريق وتكسر الأسفلت، وتحول إلى حفر عملاقة.. الجرحى يصرخون ويستنجدون بمن يسعفهم، والغارات متتالية ، والطيران مستمر في التحليق، ومن سلم جسده حاول إسعاف أخيه، أو أبنه، أو من كان بجواره، ولكن الطيران يرصد، ويعاود الغارة، ويحول المنقذين إلى جرحى وشهداء.
يكمل الطيران إفراغ حمولته من الصواريخ المتشظية، والقنابل المتفجرة، ويغادر سماء الحديدة، مخلفاً أشنع مجزرة، فيحتشد الأهالي إلى السوق لتجميع الأشلاء وانتشال الجرحى ورفع الجثث من الأرض، وكلهم في خوف ورعب وبكاء، وتمتلئ المستشفيات في الحديدة، بالجثث والجرحى، والكل أمام موقف مهول، وجريمة صادمة.
يصل الخبر إلى أهالي المتسوقين والبائعين، ويعم الحزن والخوف في قلوب النساء والأطفال، ويتلاشى الأمل بعودتهم سالمين، وتتبخر معه فرحة المنتظرين، للهدايا والاحتياجيات التي وعدوا بها ليلتهم الماضية.
ينتقل الأهالي مسرعين إلى مكان الجريمة والمستشفيات ليتفقدوا ذويهم ومن كان منهم في ذلك السوق.. هنا أخ يجمع أشلاء أخيه، ويعود به قطعاً مجمعة في كيس، كان مخصصاً للقمح، وآخر يعود لوالده جنازة على النعش، وآخرين كثر يعودون بجثامين كانت قبل ساعات على تواصل بهم، وتنعم بصحة جيدة.
فيما أهالي يتخذون من المشافي قبلة لهم ولأحزانهم وآمالهم بالحياة، آخذين ما بقي لهم من المال والمدخرات لتسديد فواتير العمليات والدواء، ومنهم من باع كل غالٍ ونفيس، أو تدين مبالغ مالية يعالج بها جراحات قريبه.
6 صوماليون مهاجرون من بين الشهداء كانوا نائمين بجوار السوق قضت عليهم الغارات بالكامل، وقتلتهم وسفكت دماءهم، وهم في طريقهم لدخول السعودية للعمل هناك، لا ذنب لهم سواء أنهم مروا من اليمن عابرين سبيل. 
يقول أحد أهالي الشهداء: "الجثث والأشلاء كثيرة في السوق، ومنهم من عرفناه ومنهم من لم نعرفه من شدة التفحم والاحتراق، وانعدام الملامح، وتمزق الأعضاء، والملابس، ساعتان مرت،  وأنا أبحث عن جثة أخي، وما قدرت أتعرف عليها، أو أحددها، هذه جريمة وحشية لم يعرف العالم حجم مأساتها ، وشدة وقعها في قلوبنا، كيف لواحد أن يشاهد الغارات والنيران تقتل أخيه، وأهله وهو لا يستطيع انقاذهم ، أو التعرف عليهم بعد ذلك، بالله عليكم يا مجتمع دولي .. ما ذنب الشعب اليمني ، مدنيون يحرقون بهذه الوحشية؟!
مواطن آخر يقول: "أبني فلذة كبدي كان يبيع القات في هذا السوق، وما عاد وجدت من جسده غير القليل، من الأشلاء ورأسه الذي تعرفت عليه، كان يقصد الله، ويصرف على الأسرى بالكامل، من يعلينا بعد ما استشهد، يا الله أنت حسبنا ونعم الوكيل على هذا الإجرام الأمريكي السعودي بحق شعبنا اليمني".

أحد الباعة يقول: "في هذا السوق كان يعمل أكثر من 60 بائعاً، وخلفهم أكثر من  60 أسرة، حرمهم العدوان من الحياة، وحرم أهلهم وأسرهم من الطعام والدواء، وقطع أرزاقهم ، ما ذنبهم، وما ذنب المتسوقين، وأصحاب الشاحنات التي كانت فارغة، حجم الدمار مهول والمتضررين كثر، والعالم يتفرج علينا، ولا يحرك ساكناً.. أين الأمم المتحدة، ومجلس الأمن يوقفون العدوان على شعبنا اليمني؟".
مجزرة الضحى واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة التي قتلت وجرحت وضاعفت معاناة أبناء الشعب اليمني، على مدى 9 أعوام متواصلة، أمام المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية والقانونية والجنائية، والعدلية، التي لم تعير كل ذلك سوى التعبير عن القلق حيال كل جريمة، والاكتفاء بالتنديد والشجب، دون أي خطوات عملية لمحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.
  هيئة تطوير تهامة هدف استراتيجية للعدوان:
 وفي سياق متصل استهدفت غارات طيران العدوان، سكن المهندسين في هيئة تطوير تهامة، وميناء الصليف، بمدينة الحديدة، أسفرت عن 5 شهداء (3 أطفال وأمهم وجدتهم). 
منازل موظفي هيئة تطوير تهامة هدف استراتيجي، لغارات العدوان، التي حولتها إلى كومة من الخراب والدمار، تتصاعد منها أعمدة الدخان والغبار ورائحة الدم والبارود، و5 نفوس بريئة_ 3 أطفال وأمهم وجدتهم_  فاضت إلى بارئيها شاكية وحشية وظلم عدوها وعدو الإنسانية وخالقها.
ينهي الطيران جريمته المحددة، ويعود إلى أدراجه لتعلن قنوات العدوان عن تحقيق انتصار عسكري كبير بقتل أطفال ونساء، وتدمير أعيان مدنية، تزعم أنها مخازن أسلحة، وقيادات عسكرية من القوات المسلحة اليمنية، واذاعة الدعايات والتظليل، ونقل مشاهد الاستهداف والتدمير، عبر الأقمار الصناعية.
حجم الدمار فوق أجساد الأطفال والنساء، مهول لم يقدر الأهالي على رفعه، لتكون معدات شق الطرقات الخيار المفضل، بجرافة "دركتل"، ترفع السقوف وصبيات الأعمدة والأحجار والدمار.
 هنا عائل أحد الأسر عاد مسرعاً فور الجريمة، ولم يجد أحد من أفراد أسرته فوق الأرض حياً أو شهيداً أو جريحاً، بل كلهم لا يزالون تحت الأنقاض، كان يتضرع إلى الله، وهو يرمي بنفسه وجسده ويبكي بكاء شديد مردداً "أمي أمي أمي ، أطفالي ، زوجتي ، كلهم تحت الدمار يا عالمي".
يحاول الحاضرون التهدئة من روعه، وهو لا يطيق الانتظار ، لعمل معدة الرفع التي لم تستطيع الوصول إليهم سريعاً، والكل من حوله يقول له "تعال لا تجلس هنا خلي الناس يشوفوا عملهم ، وانشاء الله يكونوا عائشين".
تطلع الجثة الأولى والثانية والثالثة، من بين الأنقاض وكلهم أشلاء، مقطعة، ويزداد عائلهم نحيباً وبكاء، وقهراً وإحباطاً، ويستمر العمل والحفر للبحث عن البقية، في مشهد صادم ، ومأساة في جبين الإنسانية ، وتنتهي عملية الحفر بالوصول إلى جثي طفلين فارقتا الحياة بسبب انعدام الأكسيجين، واستمرار نزيف الدماء.
يقول أحد طواقم الإسعاف التابعين للصليب الأحمر اليمني: "وصلنا إلى المكان المستهدف وأخرجنا الكثير من السكان من منازلهم وهم بخير سالمين، وعندما اقتربنا من هذا المنزل ، عاد الطيران وقصف علينا بصاروخ ، وكرر تدمير المنزل، على رؤوس ساكنيه، ونحن نشاهد لا نستطيع إنقاذهم، والطيران فوق رؤوسنا، وبعد أن غادر الطيران ، لم نستطيع بسبب الدمار الكبير، فجاء "الشيول"، ولم يسلم من هذه الأسرة أحد كلهم استشهدوا، حسبنا الله ونعم الوكيل".

استهداف صوامع الغلال وميناء الحديدة: 
وبالتزامن مع هذه الجريمة استهدف طيران العدوان ميناء الصليف، نتج عنه أضرار في الممتلكات الخاصة والعامة، لتستمر معاناة الأهالي، والصيادين، والتجار الذين أحرقت بضائعهم في الهناجر، صوامع الغلال، وتتضاعف حجم الخسائر المادية والمالية، والمعنوية، تحت غارات العدوان المتواصلة، منذ 9 أعوام.
يقول أحد العاملين في الميناء: "غارات العدوان استهدفت الهناجر وصوامع الغلال، وكنيرات الحاويات انتهت نهائياً، في الليل ولا يوجد أحد في الميناء، وهذه كلها أماكن حيوية وأعيان مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، وكانت عملية الإطفاء، بالغة الصعوبة، ولم نجد في هذه الهناجر أي سلاح كما يدعي العدوان وقنواته الإعلامية".
استهداف العدوان لمنشآت حكومية مدنية في ميناء الحديدة يكشف طبيعة الحرب الاقتصادية، واستراتيجيتها على الشعب اليمني، ومحاولة تشديد الحصار والتجويع، كما هو حال، صوامع الغلال الخاصة باستقبال غذاء الشعب اليمني المعتمد على استيراد القمح الخارجي، وضعها العدوان على قائمة الأهداف الاستراتيجية، ودمرها بغاراته ، التي أهدرت القمح الذي كان بداخلها وأحرقتها وأتلفت غالبية الكميات التي كانت بداخلها.

يقول أحد عمال الغلال: "هذه حرب على البطون ، ومحاولة لتجويع الشعب واركاعه ودفعه للاستسلام، وهو عمل مدان غير إنساني ولا يمت للحرب والمواجهة العسكرية بصلة" متابعاً: "كنا آمنين وراقدين، وما شعرنا إلا بالغارات والانفجارات، واشتعال النيران، ففزعنا مرعوبين، وفرق الإطفاء تملأ المكان وعشنا ليلة لم نعرفها".
  استهداف العدوان للأسواق والمنشآت الحيوية والاقتصادية والأعيان المدنية، واحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، خلال 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي مكشوف. 
 
  18 أغسطس 2015 .. 44 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان مبنى الهيئة العامة للمهن التعليمية والتربوية بعمران:
في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مبنى الهيئة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمدينة عمران، بعدد من الغارات أسفرت عن استشهاد 23 بينهم 4 أطفال، وجرح 18 آخرين بينهم طفلان وامرأة، في جريمة حرب وإبادة جماعية بشعة، للعلم والمعلمين، وحالة من الخوف والرعب، وتدمير لمبنى الهيئة وملحقتها ومحتوياتها، أضرار  في ممتلكات المواطنين، ومضاعفة معانة عشرات الأسر ، وتعميق الحزن، وتدمير ممنهج للبنية التحتية ولتعليمية.

مجزرة المعلمين خطوة.. في طريق إبادة التعليم:

هنا جثث  المعلمين تفحمت والأشلاء تناثرت في كل أرجاء المبنى وما حوله، ومشاهد دماء مسفوكة، وكومة من الدمار الهائل تتصاعد منه أعمدة الدخان ولهب النيران، ومعها وفيها وبداخلها صرخات الجرحى من تحت الأنقاض، هذا يطلب النجدة وبجواره جثة متفحمة لفحتها اللسنة اللهب الكثيف، وأخر مرمي على قارعة الطريق بنصف جسد ، وغيره جثة احتزت الغارة رأسها ، وذاك يتأوه عله ينهض لكن قدميه انتشلتهن غارة ثانية ، وقطعتهن الشظايا ، فلم تمنحه القدرة على ذلك، أنه الدوام الأخير.
يهرع الناس لإنقاذ المصابين ، لكن إصابات ظلت تنزف حتى فارقت الحياة ،  فأعداد الشهداء في تزايد ، وإقدام المسعفين تشوبه احتمالات الغدر بغارات العدوان المعتاد منها قتل وسفك دماء المسعفين، ومعاودة القصف لذات المكان.
 الحزن والخوف وهول الخبر عن الجريمة  سبق عودة المعلمين ووالمدربين، إلى أهالي المناطق المجاورة، الذين كانوا ينتظرون بفارغ صبرهم وشوقهم ، وصول أهاليهم، وابنائهم، وجيرانهم،  لكن العدوان المتوحش غير المشهدية ليستقبل الأهالي جثث متفحمة ومقطعة ، وأشلاء لا يعرف من صاحبها، فانقسم أهالي الشهداء والجرحى للبحث عن حاجاتهم هذا و22 آخرين بحاجة لكفن ، وإقامه عزاء ، وذاك بحاجة لتوفير مال لمعالجة جريح، فوصل البكاء والنواح والحزن والأسى كل بيت عن سابق قصد وترصد، يهدف لحرمان الشعب اليمني من أبسط خدمة معرفية ومهارات مهنية، تحسن مستوى الإداء التعليمي والتربوي في مختلف التخصصات التعليمية.
 يقول أحد القائمين على المعهد: "ندين ونستنكر العمل الجبان الذي أدى إلى استشهاد جميع القيادات، التربوية في محافظة عمران، الذين كانوا يؤدون مهمة الأنبياء ورسالتهم ، ولن يألوا جهداً في خدمة أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات، الذين كانوا يتأهلون على خبرات جديدة لإنجاح العملية التعليمية والتربوية، وانجاح الامتحانات في المحافظة، ولا نامت أعين الجبناء".
بدوره يقول مواطن آخر: "نترحم على الشهداء الذين سقطوا وهم يبذلون جهدهم من أجل أبناء شعبنا ، ويضحون من أجل هذا الوطن ، ولقد استهدفهم العدوان البربري السعودي الأمريكي، وهم في عملهم المشروع والمدني الذي لا يشكل أي خطر على العدو، وجوانبه العسكرية".
جريمة استهداف المعلمين في محافظة عمران، واحدة من جرائم العدوان المتواصلة بحق الشعب اليمني، والعملية التعليمية برمتها، على مدى 9 أعوام ، في استهداف ممنهج للبنية التعليمية، ومحاولة تكريس الجهل، والتخلف ، وجريمة حرب، وإبادة جماعية  مكتملة الأركان، وانتهاك فاضح للقوانين والمواثيق الدولية، والشرائع السماوية، تتطلب تحرك فوري لمحاسبة الجناة، وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية.

 18 أغسطس 2015 .. 7 شهداء وجرحى في استهداف عنقوديات العدوان منازل ومحلات المواطنين بحجة:
في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل ومحلات المواطنين في مديرية حرض، بقنابل عنقودية، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين بجروح ونفوق عدد من المواشي، وحالة من الخوف والنزوح والتشرد، ومضاعفة معاناة الأهالي.

عنقوديات محرمة دولياً مهمتها القتل والتخفي بين الأرض والأشجار وفوق المنازل وبين الطرقات، لا ترحم من يدوس عليها، بل تنفجر إلى شظايا مميته تغوص في الأجساد وتقطع الأوردة، والأنسجة وتسيل الدماء وتحطم العظام، وتشوه الوجوه، لا تفرق بين طفل جذبه لونها واخذها ليلعب بها، ولا حيوانات اقتربت من الأشجار وحشائش الأرض فاختطفت أرواحها، كما هو حال المارين من الطريق والسيارات أن مرت على أحدها تفجرت بها، وهذا كله لا شيء أمام تعمد العدوان القائها عمداً فوق السقوف وعلى التجمعات مباشرةً.
من هنا مرت الغارات والقت حمولتها، على منازل المواطنين في  أطراف مدينة حرض ، وما أن رحلت عن سماء المنطقة حتى اختطفت أرواح المواشي، التي لا علم لها بمن هو عدوها، كما هي أرواح المواطنين الذين استشهد منهم واحد وجرح 6، يترقبون الموت من أي مكان، ومنازلهم أمام أعينهم نحترق وتدمر ، ومزارعهم ملأت بالعنقوديات، التي لم تنفجر بعد.
تتصاعد أعمدة الدخان، من منازل ومحال تجارية مدمرة ، وحيوانات متراصة نفقت وأخرى كثر فيها أصابات عديدة، لو سمح لها بالنطق لشكت الله وخلقه، من قهر العدوان لها واستهداف حقها في الحياة، ولرفعت تظلمها لمنظمة حقوق الحيوان، بأن تنصفها من محمد بن سلمان ونحمد بن زايد، وقيادات دول العدوان على اليمن.
يقول أحد الأهالي: " طيران العدوان جعل ممتلكاتنا ومنازلنا وثورتنا الحيوانية كأرواحنا، في طائلة الاستهداف المباشر لغاراته وعنقودياته، التي أحرقت البضائع ، واتلفت المخازن ، والسيارات، وخلفت أزمة في الغذاء والدواء، وقطعت أرزاق عشرات الأسر، وحولت التحرك فوق أرض حرض إلى نوع من المجازفة على الألغام العنقودية، ورحلة إلى الأخرة، أو المستشفى، فما ذنبنا ونحن مدنيين لا علاقة لنا بالحرب".

 جريمة عنقوديات العدوان في حرض واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متواصلة، لم يعطيها العالم ومنظومته الدولية أي اهتمام.
 
18 أغسطس 2015.. 4 شهداء وجرحى بعنقوديات العدوان وغاراته على منازل ومزارع المواطنين ومستشفى بصعدة:
 في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل ومزارع ومحلات المواطنين بغارته وعنقودياته المحرمة، في مديريات رازح باقم وساقين بمحافظة صعدة.
ففي مديرية رازح، استهدف طيران العدوان بقنابله العنقودية، أحد المنازل في مدينة النظير، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين بجروح وتضرر المسجد والمنازل المجاورة، وحالة من الخوف والتشريد والنزوح، ومضاعفة المعاناة، في ظل غياب للجهات الإنسانية والحقوقية العاملة في اليمن.
بالتزامن مع اللقاء طيران العدوان قنابله العنقودية على محافظة حجة انتقل للتو بذات الطائرات نحو محافظة صعدة، ليلقي حمولته الجديدة على أحد منازل المواطنين، بمنطقة النضير في مديرية رازح، وخطف روح مواطن وجرح 3 أخرين ، وتضرر المسجد والمنازل المجاورة، بشظايا الغارات ووصول القنابل إليها وتفجر البعض منه، وتخفي البعض الأخر، ليهدد حياة الآمنين أطفال ونساء، ومواشي.
المنزل المدمر و الجامع المنازل المتضررة، مشهد وحشي يؤكد القوة التدميرية للعنقوديات المحرمة،  ويفضح المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والمواثيق والمعاهدات الدولية المحرمة لاستخدام مثل هكذا سلاح.
يقول أحد الأهالي "غارات العدوان على منزل حسن الرازحي أمس العصر ، أرعبت كل أهالي القرية، بغارتها الهستيرية على القرية،  وجئنا إلى لرفع الأنقاض وكانت العنقوديات لا تزال موجودة وبعضها لم ينفجر ، ما اخاف المسعفين من التحرك والعمل، وتأخر الإنقاذ للجرحى وانتشال الشهيد من بين الدمار والخراب، حتى صفينا القنابل المنتشرة في المنزل وجواره ، فأين هو العالم من هذه الأسلحة المحرمة ؟ لماذا لا  يدينون العدوان على ذلك؟ هل الشعب اليمني حقل لتجارب أسلحتهم ؟!".
الجرحة مضرجين بالدماء على أسرة المستشفى يتألمون، وبجوارهم أهاليهم خائفين من نتائج الأسلحة العنقودية على صحتهم، وهنا يقول أحد الأطباء : "الجراحات بالغة وتاثير القنابل العنقودية على صحة الجرحة خطيرة وتحتاج عناية فائقة لمتابعة الحالات، ووضعها تحت الرعاية المباشرة خلال 24 ساعة، وإعطاء الأدوية المناسبة، وهذه الأسلحة شديدة السمية على الأوعية الدموية والأعصاب ".

وفي مديرية باقم استهداف طيران العدوان، المستشفى الريفي ومنازل ومحلات المواطنين في مناطق متفرقة، أسفرت عن دمار كبير في الممتلكات الخاصة والعامة ، وحرمان أهالي المديرية من الرعاية الصحية، في ظل عدوان متواصل وقصف من المناطق الحدودية للعدو السعودي يستهدف حركة التنقل وإسعاف الجرحة والمرضى.
الغارات حولت المستشفى الريفي إلى كومة دمار وخراب، واخرجته عن الخدمة نهائياً، ودمرت كل الأجهزة الطبية، والمستلزمات العلاجات.
يقول أحد المواطنين  من فوق الدمار : "مهما كان حقدكم وجرمكم لن نتزحزح من أرضنا وسندفع الثمن، بكل رضى وشعور بالمسؤولية في الدفاع عن شعبنا اليمني، وبيننا وبينكم الجبهات".

أما في مديرية ساقين، استهداف طيران العدوان  بـ 3 غارات محلات ومزارع المواطنين في منطقة الشعف، أسفرت عن تدمير المحلات واحراق المواد الغذائية وتحطيم المزارع وشبكات الري الحديثة، ومنظومات الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء، ومضاعفة معاناة المزارعين والعمال ، وحرمان عشرات الأسر من ثمرة موسم كامل، وخسائر مالية بالملايين.
يقول أحد المواطنين: "الغارات دمرت محلاتنا ومزارعنا وهذا عمل جبان لا يمكن أن نقابله بالصمت بل ، لم يعد لدينا ما نخسره بعد اليوم، وأرواحنا ودماؤنا وأموالنا واولادنا فداء لهذا الشعب ، وسنكون من الغد في الجبهات ، لا عمل لنا غيرها حتى يؤيدنا الله بنصرة المحتوم".

 استهداف العدوان للمتلكات ومنازل ومزارع المواطنين في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة في مثل هذا اليوم من العام 2015، واحدة من آلاف جرائم الحرب بحق الشعب اليمني، المستمرة منذ 9 أعوام.

  
   
   18 أغسطس 2015 .. العدوان يستهدف منزل مواطن ومكتب البريد والاتصالات بمديرية أرحب صنعاء:
في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مكتب البريد والاتصالات ومنزل الشيخ محسن أبو هادي، في منطقة بيت مران، مديرية أرحب، محافظة صنعاء، بسلسلة من الغارات، أسفرت عن  دمار وأضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة، وترويع الأطفال والنساء، في المناطق المجاورة.
دمار وخراب ودخان ونار، وغبار، ورعب في نفوس الأطفال والنساء، وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، وحرمان لأهالي المديرية وما جاورها من خدمات الاتصالات وعزل الأهالي عن العالم، في محالة لتمرير أجندة أمنية، وإقلاق السكينة العامة، ومضاعفة المعاناة.
يقول الشيخ محسن هادي من فوق دمار منزله: "استهدفنا من قبل العدوان، ما كان يسمى بالأخوة الأشقاء ، ولأنهم ضعفا نقوس وانجروا خلف الأمريكي عدو الله وعدو دينه وعدو الأمة بكاملها، ولكن نقول لهم مهما دمروا لن يخضعونا ولن نستسلم ونبيع دماء شعبنا وتضحيات الشهداء، ونحن لهم بالمرصاد إلى أن يأذن الله بالنصر".
يقول مواطن آخر : "هذا العدوان لا يبقي ولا يذر ، وهذه المباني والمنازل ستتعوض بعون الله، ما دام الشعب اليمني شعب مجاهد في سبيل الله، ونحن راية علم الهدى سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي "يحفظه الله".
استهداف العدوان للبنى التحتية والمنازل في مديرية أرحب، هو استهداف عن سابق أصرار وترصد للأعيان المدنية، ومساعي لارتكاب المجازر الوحشية، وجرائم الإبادة الجماعية، وواحدة من آلاف  جرائم الحرب بحق الشعب اليمني المتواصلة طيلة 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي مكشوف.

18 أغسطس 2016 .. 19 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان ناقلتي على الطريق العام بالجوف:
في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب، من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، شاحنتين نقل، إحداها محملة بالإسمنت، والأخرى محملة بالمشروبات الغازية، في منطقة وادي سريرة بمديرية المطمة، محافظة الجوف.
أسفرت غارات العدوان عن 5 شهداء و 14 جريحا، وخسائر في الممتلكات الخاصة بالملايين، ومضاعفة معاناة أهالي وذوي الشهداء والجرحى، وحالة خوف نفوس أطفال ونساء، المناطق المجاورة.
 الدماء والأشلاء والجثث والدمار والخراب، والنيران والدخان، ورائحة البنزين والإسمنت والموت تملئ المكان، كما هو الخوف والرعب واستغاثة الجرحى، وألمهم التي تبحث عن منقذ على الطريق العام، مشهد قاسً من مشاهد التوحش السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني، وتعكير حياة المدنيين، وممارسة جرائم الإبادة والحصار والحرمان من كل الاحتياجات الأساسية".
غارات العدوان سفكت الدماء وقتلت النفس المحرمة، واستباحت الممتلكات ، واتلفت البضائع على قارعة الطريق، في مشهد أجرامي ،و قطع للسبيل وجريمة حرابة قطعت الأرزاق ويتمت أطفال ورميلت نساء، و ضاعفت معاناة أسر بكاملها، بعمل أجرامي يرقى لجرائم الإبادة، وحدود الحرابة، ويتطلب تحرك إنساني وحقوقي لمحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة.
 أحد المواطنين يقول من جوال القاطرة المستهدفة: "في هذا اليوم حلق طيران العدوان واستهدف القاطرة وهي محملة بمادة الإسمنت وكان عليها 3 جرحة وتم أسعفاهم، ولكن هذه الجرائم بحق الناس المسافرين والمارة من جرائم الحرب وإفلاس لعدوان وهزيمة في الجبهات،   ليعود بغارته على الطريق العام واحتياجات الأهالي".
جريمة المطمة بالجوف واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها العدوان بحق الشعب اليمني طول 9 سنوات متواصلة، في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي مكشوف، وجهود إنسانية استخباراتية لا تقدم الحلول وتخفف المعاناة، بقدر ما تزيدها سوى وتقدم الاحداثيات وترصد الاهداف المدنية ليتم قصفها بعد كل زيارة ميدانية للمنظمات الأممية، لأي منطقة في اليمن.

18 أغسطس 2016و2018 .. 10 شهداء وجرحى في استهداف العدوان مدرسة ومنازل المواطنين بصعدة:
في مثل هذا اليوم 18 أغسطس آب، خلال العامين 2016م، و 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، وصواريخ ومدفعية  مرتزقته، مدرسة عقيل بن أبي طالب ومنزل المواطنين، في مناطق متفرقة في مديريات باقم وشداء ورازح الحدوديات، أسفرت عن 6 شهداء بينهم أطفال ونساء، و4 جرحى، وحالة من الخوف، والنزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة، وتدمير للمنازل والمزارع المحال التجارية، ومبنى المدرسة وملحقاتها، وتضرر ممتلكات المواطنين المجاورة.
ففي مديرية باقم استهداف طيران العدوان، في مثل هذا اليوم 17 أغسطس آب ، من العام 2016م،  مدرسة عقيل بن أبي طالب ومنزل المواطن جابر سلمان الشاعبي في منطقتي بحرة وآل شاعب، بعدد من الغارات ، التي أسفرت عن 4 شهداء وجريح، وتدمير المناول وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والتشرد والنزوح، ومضاعفة المعاناة.
 يقول أحد الأهالي : "هذه جرائم أمريكا التي تستهدف منازلنا ومدارسنا، أطفالنا ونسائنا ، لماذا كل هذا التعمد للمدنيين والأعيان المدنية؟ يواجهوا الرجال في الجبهات، لا يتعالوا على المواطنين الأمنيين ، أمس الأطفال  ، هذه جرائمهم، شاهدة على وحشيتهم وجبنهم وأجرامهم، بحق الشعب اليمني والأجيال المتعاقبة".
 
وعن تدمير المدرسة وملحقاتها يقول أحد الاهالي وبجواره الطلاب المحرومين من التعليم : "  القنابل الأمريكية على مدرسة علي بن أبي طالب، تبعها موجة نزوح وتشرد ، وحرمان الأطفال من حقهم في التعليم، وهي جريمة إنسانية مدمرة لحقوق أجيال من أبناء المنطقة ، يريدون من خلالها أن يبقى الجهل في شعبنا، وأن يحرم النازحين من أبسط مأوى، ممكن يكون بديل لمنازلهم المدمرة".
ويستمر العدوان في استهداف البنية التحتية للتعليم في محافظة صعدة بعد محاولاته القضاء على الطلاب فوي الحافلة وفي الفصول الدراسية في أكثر من مدرسة خلال هذا الشهر، وكل ذلك بضوء أخضر من المجتمع الدولي الصامت عن جريمة ضحيان وما لحقها من  استمرار في قتل من بقي من أطفال صعدة تحت أسقف مدارسهم ومنازلهم، وليمنع التعليم بالقوة في اليمن.

وخلال 9 أعوام من العدوان على اليمن يبقى قتل الأطفال والنساء والمدنيين في منازلهم، وتدمير المدارس، فصلٌ من جرائم أمريكا في اليمن، وتطول معه  فصول تدميرالمزارع والأسواق والمنشآت والبنى التحتية لمختلف قطاعات الدولة، ومقوما الحياة، والاحتياجات الأساسية لبقاء الشعب اليمني، أمام عالم أثرت عليه الهيمنة الأمريكي والغربية، فتنكر لكل قيمه ومواثيقه وقوانينه الإنسانية و الحقوقية، غير أبه بمخاطر وتداعيات موقفه ، حال تمدد أذرع مجرمو الحرب، إلى مناطقهم وشعوبهم،  وبقائهم خارج المحاسبة والمحاكمة، فيذوقوا من الكأس ذاته الذي تجرعه أطفال ونساء اليمن.
   وأد الطفولة:
أما في العام 2018م، من اليوم ذاته 18 أغسطس آب، استهداف جيش العدو السعودي ومرتزقته، منازل المواطنين، في مديرية شداء الحدودية، بقصف صاروخي ومدفعي، أسفر عن استشهاد طفل وإصابة 3 آخرين بجراح بليغة، وحالة من الخوف والفزع في نفوس النساء والأطفال ، وتضرر منازلهم وممتلكاتهم ، ومضاعفة معاناتهم، وصعوبة التنقل والإسعاف، ووصول الخدمات الأساسية لسكان المناطق المستهدفة.
كما هو الحال في اليوم والعام  ذاته، 18 أغسطس آب 2018م، حين  أسقط  طيران العدوان جسمًا متفجرًا شديد الاشتعال، بشكل مباشر على رأس الطفلة إسلام سليمان الدخاني، في مديرية رازح الحدودية، أسفر عن استشهادها فوراً، وخوف حزن أهلها وذويها، في أبشع جريمة اغتيال للطفولة والإنسانية في اليمن.
لتبقى قصة قتل الطفولة في محافظة صعدة على وجه الخصوص في اليمن بشكل عام، شاهد حي على وحشية العدوان السعودي الأمريكي، وانسلاخه الكامل والمطلق من كل القيم والمبادئ والمواثيق والقوانين الإنسانية والحقوقية الكفيلة لحقوق الطفل والمرأة والإنسان في زمن الحروب، وحسب كل القوانين الدولية، والشرائع السماوية.
ويضاعف معاناة الشعب اليمني ومستقبل الأجيال فيه بصفحة مؤامة لا يمكن أن يسقط حق الأخذ بها ومحاسبة مجرمي الحرب تقادم الأيام ومرور السنوات

 


مواضيع ذات صلة :