أفاد مغرّدون عُمانيون بمقتل مواطن عماني حاول عبور السياج الحدودي الفاصل بين السلطنة والإمارات إثر تعرضه لإطلاق النار من الجانب الاماراتي.
وأوضح مغرّدون عُمانيون أنّ طائرة عمودية تابعة لحرس الحدود الإماراتي، لاحقت مواطناً عمانياً أعزلاً يُدعى (سيف بن راشد الشحي)، بمنطقة دبا عند الحدود العمانية – الإماراتية المتداخلة، وأطلقت عليه النار وهو أعزل وبدون سابق إنذار.
وأشار المغردون إلى أن "بن راشد" توفي بمستشفى دبا الفجيرة بالإمارات، فيما لازال الجثمان محتجزاً لديها، ولم تسلمه لذويه حتى الان، وفق النشطاء.
وكانت سفارة سلطنة عمان في أبوظبي ذكرت في بيان لها نشر على "تويتر"، أنها تابعت ببالغ الأسف واقعة مقتل مواطن عماني بإطلاق نار في المنطقة الحدودية بين السلطنة ودولة الإمارات.
وأضافت السفارة أنها تأسف لما حدث وتؤكد متابعتها لتفاصيل وملابسات الحادث منذ وقوعه مع الجهات المعنية في دولة الإمارات، وذوي المواطن العماني.
وأثارت الحادثة غضب المغرّدين العُمانيين مُطالبين الجهات المسؤولة في السلطنة بالتحرك لكشف تفاصيل ما جرى والوقوف على حيثيات الجريمة، وأن لا تمرّ مرور الكرام.
وقال المغرّد العُماني البارز (مصطفى الشاعر) إنّ "إطلاق الرصاص الحي على إنسان أعزل وقتله بدم بارد لمجرد أنه حاول عبور سياج في منطقة حدودية متداخلة أغلقت بسبب كورونا لا ينم إلا عن وحشية شاهدناها في اليمن، وها نحن نراها اليوم على حدودنا، رحم الله المغدور به وأعان الله من هم خلف السياج على ما ابتلاهم".
وأضاف "الشاعر" أنّ “عبور الحدود في كل قوانين العالم لا عذر لها، لكن العارف بدبا البيعة العُمانية ودبا الحصن لا يمكن أن يتخيل مدى التداخل بينهما وهي التي لم يفصلها إلا سياج طارئ وضع على شاكلة جدار العزل العنصري الذي فصل القرية الواحدة والأسرة الواحدة في زمن كورونا".
وقال الكاتب والمغرد العماني (سيف النوفلي) إن "قتل العماني لأتفه الأسباب وسجنه على خلفية تغريده أو الحكم عليه بالمؤبد بسبب اتصاله بصديق من قطر تعتبر من الحالات المستباحة في حق العماني من قبل دولة الإمارات".
ورأى أنه "قد آن الأوان أن يجد المواطن العماني من يقف جنبه ويغضب لأجله فإلى متى ستبقى الإمارات تتنمر على العمانيين!؟".
أما حساب (نمر هاط) فقال إن الإماراتيين أصبحوا "مهووسين بالدم، وما يفعلونه بالإخوة اليمنين أكبر شاهد على جرائمهم النكراء والتاريخ لن ينسى".
بينما قال حساب باسم (سعيد) إنه كان بالإمكان التعامل معه بطرق أُخرى، وليس القتل العمد بتوجيه الرصاص في الصدر وخاصة أن الرجل كان أعزل، مطالباً بأن يصل الموضوع لأكبر جهة، حتى لا يذهب دم الشحي هدراً.
من جهته، توقع المغرد (خليفه راشد العيسائي) أن يتمّ تلفيق تهم باطله ضد المغدور.
وشكك حساب (الأسد العماني) في الرواية الإماراتية التي قد تصدر لما حدث مع المواطن العماني، مؤكداً أن ما حدث تصفية متعمدة.