بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بمناسبة ذكرى ثورة التحرير الجزائرية.
وعبر الرئيس المشاط، في البرقية عن التهاني لنظيره الجزائري بمناسبة احتفالات بلاده بالذكرى الـ ٦٨ لثورة الأول من نوفمبر المجيدة، متمنيا له دوام الصحة، وللشعب الجزائري الشقيق التقدم والازدهار.
وأشار إلى أن ثورة الأول من نوفمبر مثلت حدثا تاريخيا في مسيرة الشعب الجزائري، كونها أبهرت العالم وسُجلت بحروف من ذهب كونها من أعظم ملاحم النضال ضد قوى الاستعمار والعدوان، وكانت وستظل نبراساً يستنار به لمناهضة الظلم والعدوان لكل شعوب المعمورة.
واعتبر الرئيس المشاط، ثورة التحرير الجزائرية في الأول من نوفمبر، تتويجا لتاريخ النضال الجزائري الطويل ضد المستعمر الفرنسي، وواحدة من أهم الدروس في الإصرار والتمسك بالحرية والاستقلال، والتي قدم فيها الشعب الجزائري مئات الآلاف من الشهداء حتى سمي بلد المليون شهيد دون أن يصاب باليأس والإحباط حتى نال حريته واستقلاله، وأصبح مثالاً لكل الشعوب عامة والعربية خاصة.
وأكد أن الشعب اليمني اليوم وكما يستلهم الدروس من ماضيه في مواجهة الغزاة والمستعمرين، فإنه ينظر إلى نضال الشعب الجزائري بعين الاهتمام في مسيرته لاستعادة تحرره واستقلاله الكامل في مواجهة المحاولات البائسة لاحتلاله وطمس هويته، وارتكاب أبشع الجرائم بحقه ومصادرة قراره.
وقال" إنه ومنذ انتصار الثورة الجزائرية المجيدة أصبح الجزائر في طليعة الدول في مناصرة حق الشعوب في الحرية والاستقلال، مولياً اهتماماً رئيسياً بالقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وواصل طريقه هذا حتى اليوم الذي شهدنا فيه تتويج الجهود الجزائرية لإعادة لم الشمل الفلسطيني وتوحيد جهود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم من خلال إعلان فلسطين".
وأضاف" إننا في اليمن نتابع استعداد الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاستضافة القمة العربية، وبهذه المناسبة ندعو أعضاء قمة الجزائر لمؤازرة الشعب الفلسطيني والعمل بروح الفريق الواحد بما يخدم القضية المركزية للأمة القضية الفلسطينية، والتخلص من الوصاية والهيمنة الأجنبية، وتعزيز لم الشمل الفلسطيني، وإيجاد الحلول للقضايا العربية الأخرى، بما يخدم قضايا أمتنا وشعوبنا العربية، بعيدا عن التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة".
وأكد الرئيس المشاط، تطلع اليمن إلى أن يقف الجزائر وقادة الدول العربية مع إرادة الشعب اليمني وحقه المشروع في إنهاء العدوان ورفع الحصار المستمر منذ ما يقارب ٨ سنوات، واستعادة سيادته وتطهير أراضيه من الاحتلال الخارجي، وتعويض كافة الخسائر، وصولا إلى مساعدة اليمنيين في بلورة حلول وطنية داخلية بدون أية وصاية أو تدخلات مشبوهة، تراعي مصالح الشعب اليمني وكافة حقوقه.
وعبر في ختام البرقية عن الاعتزاز بالتاريخ والإخاء بين الشعبين اليمني والجزائري الشقيقين، متمنيا للجزائر حكومة وشعباً المزيد من التقدم والازدهار.