دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، الاتهامات الكاذبة للأمين العام لحلف “الناتو” بشأن دور إيران في المنطقة.
وأشار كنعاني إلى أنّ “السياسات التخريبية والتدخلية لأعضاء حلف الناتو في منطقة غرب آسيا هي سبب زعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين”، مؤكداً أنّ “سياسات إيران المبدئية تؤكد تعزيز العلاقات مع دول الجوار ضمن إطار مبدأ حسن الجوار بعيداً من التدخل الخارجي”
وكان كنعاني قد أوضح أمس أنّ فصائل المقاومة في المنطقة تتخذ قراراتها بنفسها، ولا تتلقى الأوامر من إيران بشأن دعم الشعب الفلسطيني أو الدفاع عن بلادهم ضد أيّ عدوان واحتلال.
وأضاف أنّ إيران تعتبر أن الانتهاك الأميركي المتواصل لسيادة العراق وسوريا واليمن والقصف المتكرر سيزيد زعزعة الأمن، مشيراً إلى أنّ تكرار الاتهامات ضد إيران هو مؤامرة من الطرف الذي يحاول جر الولايات المتحدة إلى معركة جديدة في المنطقة لخدمة مصالحه.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أنه لا توجد أي مجموعة تابعة للقوات المسلحة الإيرانية في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر تعمل بشكلٍ مباشر أو غير مباشر لدى إيران أو بالنيابة عنها.
وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن رداً على اتهامات الولايات المتحدة لإيران بالوقوف خلف مجموعات مسلحة في العراق وسوريا تستهدف منشآتها، شدّد إيرواني على أنّ بلاده ترفض بشكلٍ قاطع مثل هذه المزاعم “التي لا أساس لها من الصحة”.
تأتي هذه التصريحات فيما تواصل المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها قواعد الاحتلال الأميركي في كل من سوريا والعراق والأردن، متوعّدةً بالاستمرار في عملياتها، نظراً إلى الدور الرئيسي لواشنطن في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.