التقى أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إبراهيم الحملي، اليوم الخميس المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين مادلين فلاشر، والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حالياً.

جرى خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين اليمن والبرنامج في المجال الإنساني، والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار وتداعياتهما وما تمارسه دول العدوان من سياسة تجويع ممنهجة.

وفي اللقاء استعرض الحملي، التحديات والاحتياجات المتعاظمة للشعب اليمني في ظل ثماني سنوات من العدوان والحصار وضرورة استمرار دعم القطاعات الحيوية المتصلة مباشرة بحياة المواطنين والتركيز على دعم الاستدامة في المشاريع التي يتم دعمها.

ولفت إلى أن تخفيض المساعدات الغذائية والنقدية يفاقم معاناة ملايين المستفيدين والمتضررين في ظل الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، مطالباً بالعمل على حشد التمويلات وتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية والخدمية للحد من الانزلاق نحو مراحل خطيرة من الكارثة الإنسانية.

ودعا أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية برنامج الأغذية العالمي إلى تكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للمتضررين، مثمنا دور برنامج الأغذية الإنساني في مساندة الشعب اليمني والمساهمة في تخفيف معاناة أبنائه ومأساتهم الكبيرة جراء العدوان والحصار.

وأشار إلى حرص المجلس على وصول المساعدات إلى مستحقيها، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة والعمل على تخفيف معاناة النازحين والمتضررين.

وجدد الحملي التأكيد على أن المجلس يعمل على تسهيل عمل شركاء العمل الإنساني في اليمن وفقاً لمعايير العمل الإنساني وبما يتوائم مع قوانين ومبادئ وقيم المجتمع في اليمن ويقدم خدمة حقيقية ذات فائدة وقيمة للمستفيدين.

وأعرب عن الأمل في أن تسهم زيارة الوفد في تعزيز وتوسيع حجم الدعم والإسناد لمختلف المجالات ذات أولويات الاحتياج، والمساهمة في رفع معاناة ما يزيد عن 20 مليون شخص تأثروا بالعدوان والحصار الشامل في مختلف جوانب الحياة.

كما أكد أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية حرص المجلس على تعزيز الشراكة مع مختلف المنظمات الإنسانية الأممية والدولية ومعالجة أي إشكاليات أو معوقات قد تعترض نشاطها.

بدورها أكدت المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حرص البرنامج على تقديم المساعدات الممكنة للشعب اليمني الذي يمر بمعاناة غير مسبوقة.

ولفتت إلى الحرص على مضاعفة الجهود ودعوة العالم، سيما الدول المانحة بزيادة دعمها لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، مؤكداً أن إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن لا تأتي إلا عبر الطرق السلمية وليس الحرب.

حضر اللقاء رئيس دائرة التعاون الدولي علي الكحلاني، ومدير عام المنظمات الأممية تركي جميل ورئيس اللجنة المركزية لمسح الأمن الغذائي، إدريس الشامي، ورئيس اللجنة المركزية لمشروع المساعدات النقدية، علي المزنعي وممثل برنامج الأغذية في اليمن ريتشارد راغان.