أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن المعركة اليوم مختلفة، وأن سياسة المقاومة في المعركة الحالية هي أن الميدان هو الذي يفعل وهو الذي يتكلم، مشدداً بأنه في جبهة لبنان يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات.
وفي كلمة لسماحته اليوم السبت، بمناسبة يوم شهيد حزب الله، قال السيد نصر الله: "الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تتراجع بل تزداد يومًا بعد يوم، وهي تعبير عن روح الانتقام الصهيوني المتوحش الذي لا حدود له".
وأوضح أن أحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو من حجم الجرائم المهول هو إخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني وكل شعوب المنطقة، والقول أن كلفة المقاومة غالية جدًا، ودفعهم للاستسلام.
وأكد أن العدو لن ينجح في إخضاع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عبر المجازر، لافتاً أن هذا الإجرام مستمر منذ 75 سنة وكانت النتيجة مزيدًا من المقاومة والإرادة، حيث أثبت خيار المقاومة طيلة 75 عامًا أنه الخيار الذي يحقق النصر ويحمي الكرامة مهما كانت التضحيات.
وأضاف: أن "الحقيقة الهمجية الوحشية للعدو تتضح اليوم أكثر لشعوب العالم وحكام العالم الذين عملوا لسنوات في الإعلام العربي والعالمي على تلميع صورته"، موضحاً بالقول: "اليوم انكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تدافع عن الأطفال وهي تقتل آلاف الأطفال والنساء وهناك تحول في الرأي العام العالمي".
وأشار السيد نصر الله إلى أن الوقت يضغط على كيان العدو ومن يحميه، وأنه لم يعد أحد في العالم يدعم استمرار القتل إلا الإدارة الأمريكية والتابع الإنكليزي الصغير، لافتاً بأن "الذي يستطيع أن يوقف العدوان هو من يديره أي أمريكا، أما في كيان العدو فهناك مجموعة من الحمقى الذين يفكرون بمصيرهم الشخصي".