في تصعيد جديد.. أمريكا تعزز قواتها في حضرموت المحتلة

في تصعيد جديد.. أمريكا تعزز قواتها في حضرموت المحتلة

تواصلُ أمريكا تحَرُّكاتِها الشيطانيةَ الاستفزازيةَ في المحافظات الجنوبية المحتلّة، ومحاولةِ انتهاك السيادة اليمنية تحت مبرّراتٍ وذرائعَ وهمية وشعارات وأكاذيبَ مفضوحة؛ لتنفيذ أهداف خبيثة وأجندات مشبوهة ومخطّطات إجرامية ومشاريع استعمارية لتثبيت التواجد والهيمنة في المحافظات المحتلّة؛ الأمر الذي يؤكّـد مُضِيَّ واشنطن في تنفيذ مخطّطها الاستعماري للسيطرة على المياه الإقليمية اليمنية واحتلال المحافظات الشرقية ونهب الثروات النفطية والغازية.

وأكدت مصادر صحفية أن أمريكا دفعت ، اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة حضرموت.. حيث نشر ناشطون جنوبيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لجنود من قوات المارينز الأمريكي، أثناء انتشارهم في منطقة الغرفة بوادي حضرموت، والتي تقع على بعد 9 كم من مدينة سيئون.

وتأتي هذه التحركات بعد أسبوع من وصول قوات أمريكية إلى قصر معاشيق في عدن المحتلة والتي تزامنت مع انتشار سرية من القوات الخاصة البريطانية، في مزارع الشين بمديرية غيل باوزير  بحضرموت المحتلة، وسط ترتيبات لإنشاء قاعدة عسكرية.

ويأتي الإنتشار العسكري الأمريكي البريطاني في المناطق الشرقية لليمن، في ظل عسكرة القوات الأجنبية للسواحل الجنوبية الغربية، ضمن تحركات واسعة لتصعيد جديد، بهدف عرقلة المفاوضات القائمة بين صنعاء والرياض

وقبل عدة أيام قالت صحيفة “ذا كرايدل” الأمريكية في تقرير صادر عنها: إنه ومنذ بدء الحرب العدوانية التي تقودها السعوديّة ضد اليمن، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” دعماً لوجستياً كَبيراً لتحالف العدوان، وفي الوقت نفسه نجد أنه إلى جانب القوات البريطانية، يتواجد الجيشان الأمريكي والفرنسي أَيْـضاً في اليمن، بينما قد شاركت القوات البريطانية في تدريب قوات التحالف السعوديّ.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه “في العام الماضي، وصل الفيلق الأجنبي الفرنسي إلى اليمن، بدعوى تأمين منشأة نفطية في محافظة شبوة المحتلّة، مملوكة لشركة الطاقة الفرنسية توتال إنيرجي -والتي يرجح أنها تهدف من خلالها إلى السيطرة على موارد الغاز اليمنية؛ وهو ما دفع صنعاء إلى التهديد باستهداف كافة القوى الأجنبية المتورطة بنهب الثروات والموارد الطبيعية للبلاد”.

وبيّنت ذا كرايدل “أن قوات خَاصَّة بريطانية تم نشرها مؤخّراً في محافظة حضرموت النفطية؛ إذ بدأت تلك الترتيبات يوم الماضي ، بتوسيع انتشارها العسكري في شرق اليمن”، لافتة إلى أن “وسائل إعلام يمنية كشفت في 21 أغسطُس بأن المملكة المتحدة تخطط لتوسيع وجودها العسكري في اليمن؛ بهَدفِ الوصول بشكل أكبر إلى المناطق الغنية بالطاقة أَو النفط”.


مواضيع ذات صلة :