دعت حلقة نقاشية عقدت بصنعاء اليوم، الجاليات اليمنية إلى التنسيق مع الجاليات العربية والإسلامية لتنظيم مسيرات جامعة لليمنيين والمغتربين العرب وأحرار العالم لمناهضة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
كما دعت الحلقة التي نظمتها وزارة شئون المغتربين تحت عنوان:" دور المغتربين والجاليات اليمنية في مناصرة القضية الفلسطينية"، إلى كشف التضليل الأمريكي والبريطاني والغاية من إنشاء التحالف العسكري في البحرين الأحمر والعربي.
وأوصت الحلقة التي شارك فيها مستشار المجلس السياسي الأعلى - رئيس الحملة الوطنية العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى - مسئول قطاع السياسة والعلاقات الخارجية الدكتور ياسر الحوري، ووزراء العدل والخارجية والإعلام وحقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال، بضرورة قيام الجاليات اليمنية والعربية بكشف أهداف التحالف المتمثلة في تحقيق الحماية والدفاع عن الكيان الصهيوني وإرباك أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي.
وحثت على إظهار مظلومية الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال الصهيوني في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء قنوات وصفحات على كافة وسائل التواصل، وكذا تنظيم اللقاءات والندوات مع المراكز والمنظمات المتهمة والحقوقيين لكشف انتهاكات الصهاينة لحقوق الشعب الفلسطيني وتحديد المسارات الواجب السير فيها وإظهارها للعالم.
وشددت الحلقة على أهمية توضيح الأسباب الحقيقة للعدوان الأمريكي البريطاني على الجمهورية اليمنية ليعرفها العالم، وحرص الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة على سلامة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وسلامة السفن العابرة دون المساس بها أو اعتراضها واقتصار الأمر على السفن المتصلة بتجارة واقتصاد الكيان الصهيوني.
وطالبت بعقد لقاءات فردية وجماعية مع قيادات وأعضاء الأحزاب والبرلمانيين في دول الغرب المناهضين للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والاستفادة من مواقفهم لكشف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الصهيوني في غزة.
ودعا المشاركون إلى التوثيق الكامل للأنشطة التي تقوم بها الجاليات وعمل لقاءات دورية مع قيادة الوزارة والجاليات واستمرار تنظيم حملات إعلامية مشتركة.
وفي الحلقة النقاشية التي أدارها الإعلامي حميد رزق، بمشاركة ناشطين من الجاليات اليمنية في الخارج عبر تقنية "الزوم"، دعا العلامة مفتاح، أبناء الجاليات اليمنية في أنحاء العالم إلى التحرك الجاد لنصرة القضية الفلسطينية وتوحيد المواقف للدفاع عن القضية المركزية والجامعة لكل الأمة.
ولفت إلى أن اليمن يصنع تحولا نوعيا كبيرا سيمتد ويؤثر على المنطقة والعالم، مؤكدا أن أبناء الجاليات جزء في صناعة هذا التحول في مناصرة الشعب الفلسطيني كواجب ديني وإيماني وأخلاقي وإنساني.
وأشاد العلامة مفتاح بما تقوم به الجاليات اليمنية من مواقف مشرفة من خلال الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والمسيرات والأنشطة المختلفة نصرة للقضية الفلسطينية والتي تعبر عن الروح الجهادية التي يتحلى بها المغتربون اليمنيون الذين يعتبرون سفراء بلادهم في مواطن الاغتراب.
من جانبه أشار الدكتور الحوري، إلى أهمية تكثيف الجاليات للأنشطة والفعاليات من مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية تبرز دور وموقف اليمن وفق موجهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في مناصرة القضية الفلسطينية، مشيدا بدور المغتربين اليمنيين في إبراز مظلومية الشعب الفلسطيني للرأي العام العالمي.
بدوره، دعا وزير العدل بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني، الجاليات اليمنية إلى التركيز على الجوانب الانسانية في الأنشطة التي تقيمها والرسائل الإعلامية التي توجهها للمجتمعات الغربية نصرة للشعب الفلسطيني.
وأكد اهتمام السلطة القضائية بقضايا الجاليات اليمنية والمغتربين في كل دول العالم، مبديا استعداد السلطة القضائية تذليل الصعوبات التي تواجه المغتربين اليمنيين في الجانبين القضائي والحقوقي.
فيما اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف، الجاليات اليمنية صوت اليمن في الخارج والذي يعبر عن مواقفه المشرفة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإبراز مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني للعالم.
وأشاد بالدور الذي يقوم به المغتربون اليمنيون في الدول التي يتواجدون فيها لمناصرة الشعب الفلسطيني.
من جهته دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي، الجاليات اليمنية إلى إبراز وتوثيق الأنشطة والمظاهرات والمسيرات والفعاليات المختلفة عبر وسائل الإعلام المختلفة كون ذلك يساعد في إيصال رسالة الجاليات إلى العالم.
وأشار إلى أهمية كشف حقيقة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، والأحداث التي تجري في البحرين الأحمر والعربي، وتوضيح مواقف اليمن والعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة ضد سفن الكيان الصهيوني والمتجهة إليه.
وأكد على أهمية العمل وفق خطوات منظمة في عمليات التواصل الإعلامي مع المجتمعات التي تتواجد فيها الجاليات اليمنية في كل الأنشطة التي تقيمها، وفق موجهات قائد الثورة، بحيث لا تتيح للعدو أي ثغرة.
فيما أكد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، أهمية الدور المحوري التي تقوم به الجاليات اليمنية دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشدد على ضرورة توثيق الفعاليات التي تقوم بها بشكل منظم والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة.. مبديا استعداد الوزارة حل أي قضايا حقوقية تواجه المغتربين.
وكان نائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، استعرض الدور الذي تقوم به الوزارة في عملية التواصل والتنسيق مع الجاليات اليمنية في تنظيم الفعاليات في مختلف دول العالم.
ودعا أحرار العالم إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات لفضح العدوان الصهيوني الذي يرتكب المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت الريامي، إلى أن الوزارة تقوم بالتواصل مع الجاليات والمغتربين اليمنيين وفق موجهات قائد الثورة التي تحث على الاهتمام بهم وإشراكهم في الفعاليات التي تمثل صوت اليمن في الخارج، وتسهم في إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني، وتوضيح موقف اليمن من الأحداث في البحرين الأحمر والعربي وتداعيات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وشارك في الحلقة عدد من الناشطين في الجاليات اليمنية، حيث استعرض الناشط في بريطانيا أحمد المؤيد، جانبا من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقوم بها الجاليات، إلى جانب عمليات التواصل مع الجاليات العربية ومنظمات المجتمع المدني، نصرة لقضية فلسطين.
فيما أشار محلق وزارة شؤون المغتربين في نيويورك الناشط عبد الولي الردي، أن أبناء الجاليات اليمنية يعتبرون الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية واجبا دينيا وإنسانيا، في إطار المواقف المشرفة لكل أبناء الشعب اليمني كلا من موقعه، لافتين إلى أن الجاليات تقوم بتنظيم الوقفات الاحتجاجية والفعاليات المختلفة نصرة للقضية الفلسطينية وبشكل مستمر.
بدوره أشار رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا محمود الصغير إلى ضرورة عقد لقاءات دورية مع قيادات الوزارة والجاليات والتنسيق لحملات إعلامية بصورة مستمرة وتنفيذ برامج تأهيلية وتدريبية.
من جانبه أكد الناشط في ألمانيا سيف الوشلي، استعداد الجالية اليمنية تنظيم مشاركات أكثر تعبيرا عن مواقف اليمن في نصرة غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام، فيما أشار الناشط في نيويورك صلاح الروحاني، إلى أنه يتم التنسيق مع المنظمات والجاليات اليمنية والعربية والإسلامية لتنظيم فعاليات نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كواجب ديني وأخلاقي وإنساني.