تتواصل الاعترافات العسكرية للعدو بالفشل في المواجهة البحرية مع القوات المسلحة اليمنية، وبتطور قدراتها.
وفي السياق أكد قائد المدمرة البريطانية "دايموند" الاثنين أن الهجمات اليمنية تتصاعد وتصبح أكثر فتكاً وتقدماً ويصعب الدفاع ضدها.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً أعدته من على متن المدمرة "دايموند" التي أرسلتها بريطانيا في إطار محاولة حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب.
ونقل التقرير عن قبطان المدمرة، بيت إيفانز، قوله إن اليمنيين "يستخدمون الآن أسلحة أكثر تقدما وفتكا".
وقال: "في البداية عندما أتينا إلى البحر الأحمر في ديسمبر كانت الطائرات بدون طيار الهجومية ذات الاتجاه الواحد هي التهديد الرئيسي، لكنهم توجهوا الآن أكثر بكثير نحو الصواريخ البالستية التي يصعب الدفاع ضدها وتسبب المزيد من الأضرار".
ونقل التقرير عن الملازم جوش تيري، قوله إن منطقة المرور عبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن أصبح يطلق عليها اسم "منطقة التهديد العالي" حيث تتركز الهجمات اليمنية على السفن التجارية والحربية التابعة للتحالف (الأمريكي البريطاني).
وقال إن "هناك قصف منتظم بالطائرات بدون طيار والصواريخ".
وأوضح التقرير أنه "تم إعلان الطوابق العليا من السفينة دايموند مكاناً محظوراً" خوفاً من الهجمات.
ونقل التقرير عن الملازم أول مارتين هاريس، الضابط التنفيذي في السفينة قوله إن الصواريخ اليمنية تتحرك بسرعة تزيد عن سرعة الصوت بثلاثة أضعاف.
وأكد التقرير أن السفينة "دايموند" لم تقم حتى الآن بإسقاط أي صاروخ يمني.
وتضاف هذه التصريحات إلى اعترافات كثيرة أدلى بها ضباط كبار في البحرية الأمريكية خلال الأسابيع الماضية، حيث نقلت بي بي سي نفسها عن قائد المدمرات الأمريكية العاملة في البحر الأحمر قبل أسبوع قوله إن اليمن أصبح يشكل "التهديد الأكبر للبحرية الأمريكية في التأريخ الحديث" وأن السفن الأمريكية لم تتواجد منذ الحرب العالمية الثانية في وضع كهذا الذي تتعرض فيه لإطلاق النار بشكل يومي.
وأكد مسؤول عسكري أمريكي لسي إن إن في وقت سابق أن اليمنيين يفاجئون القوات الأمريكية بشكل متواصل.
وكشف تقرير لمجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية قبل أيام أن البحرية الأمريكية لجأت لدراسة إدخال تحديثات على تكتيكاتها وأنظمتها الدفاعية لمواكبة الهجمات اليمنية.