أثنى المجلس السياسي الأعلى بما حققته الأجهزة الأمنية من تفكيك لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية.
واعتبر المجلس في اجتماع له اليوم الاثنين برئاسة الرئيس مهدي المشاط هذا الإنجاز الأمني الكبير انتصاراً لكل أحرار العالم، ويعري السياسات الأمريكية العدوانية ودبلوماسيتها الجاسوسية تجاه الشعوب، مشدداً على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وبناء دولة يمنية قوية في المنطقة.
ودعا المجلس كافة أبناء الشعب اليمني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يخدم العدو، والحذر من أي دعايات وأكاذيب من شأنها تفكيك النسيج المجتمعي.
واستمع المجلس إلى تقرير مفصل من رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالحكيم الخيواني حول شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم إلقاء القبض عليها مؤخرًا، وكشف التقرير المدعم بالوثائق والأدلة عن حجم الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي لليمن منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م، ومساعي أجهزة التجسس الأمريكية والإسرائيلية المستمرة لتقويض الدولة اليمنية وضرب مقدراتها.
من جانب متصل أثنى الاجتماع على التطور المهم الذي كشفت عنه القوات الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، مؤكداً مواصلة العمليات المساندة لفلسطين، وداعياً القوات المسلحة إلى استمرارية العمل والاستناد على الشعب اليمني الحر ورفع سقف التصعيد ضد العدو الصهيوني.
ووجه المجلس الشكر والتقدير للقوات المسلحة اليمنية على دورها البطولي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية والبريطانية في البحار والمحيطات، كما عبر عن استهجانه للقرار الصادر عن مجلس الأمن المنحاز إلى جانب الجلاد ضد الضحية، وأثنى على المواقف التي رفضت القرار وتضامنت مع الشعبين الفلسطيني واليمني.
وعبر المجلس عن تقديره للموقف الروسي والصيني، آملاً أن تتطور مواقف الدولتين الصديقتين إلى مستوى العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني.
من جهة أخرى، ناقش الاجتماع مستجدات الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على الشعب اليمني، وأكد أن كل المؤامرات ستبوء بالفشل أمام صمود وإرادة الشعب اليمني.
كما دعا الاجتماع النظام السعودي إلى تحمل مسؤولية تفويج بقية الحجاج اليمنيين المغادرين عبر مطار صنعاء.
وتطرق الاجتماع إلى إصرار أدوات العدوان في طيران اليمنية التابعين لحكومة المرتزقة في عدن على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها، مؤكداً أن ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها.
وفي الختام بارك المجلس للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد 1446هـ، راجيا من الله أن يكون عام نصر وتمكين للأمة.