استعرض رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أبرز إنجازات العام 2022م على الصعيد المحلي والملف التفاوضي مع دول العدوان.
وأوضح عبدالسلام في مداخلة له على قناة المسيرة مساء اليوم السبت، أن من أبرز إنجازات العام 2022 هي الهدنة التي أدت لإنهاء أزمة المشتقات النفطية التي كان يعانيها شعبنا.
وأشار إلى أن فتح مطار صنعاء الدولي وإن كان لوجهة واحدة إلا أنه شكل انفراجة للعديد من المرضى والتجار والمسافرين.
وأكد عبدالسلام أن الطرف الوطني ثبت خلال العام 2022 معادلة مهمة في إطار المنازلة العسكرية بما تحقق من تقدم في الجبهات واستهداف العمق السعودي والإماراتي.
وبين أن الجبهة الداخلية تماسكت خلال العام المنصرم على مستوى أفضل مما كانت عليه، مؤكدا أن المجلس السياسي الأعلى ازداد تماسكا على مستوى الاستقرار السياسي والسيادي فيما تفككت ما يسمى برئاسة عبدربه منصور هادي وأصبح من المنفيين.
ولفت إلى أنه في العام المنصرم دخلت معادلة جديدة في الوضع الإنساني وهي صرف المرتبات ومنع العبث بالنفط والغاز اليمني.
وذكر أن العام المنصرم سجل استمرار المطالبة بالاستحقاقات الشعبية وهي خروج القوات المحتلة، إضافة لضعف الموقف الدولي المساند للعدوان.
وبين أن القيادة في صنعاء تقوم بدور كبير في إدارة شؤون البلاد رغم الظروف الصعبة التي يعانيها اليمن كالحصار واستهداف كل المؤسسات.
واعتبر عبدالسلام أن العام المنصرم على مستوى الوضع الداخلي هو من أفضل الأعوام التي مرت على شعبنا، مبينا أن هناك حالة جيدة من الاستقرار الأمني وتقديم الخدمات للناس بما يتوفر من إمكانيات لدى حكومة الإنقاذ الوطني.
وكشف أن العدو أصيب بخيبة أمل كبيرة بتماسك المجتمع وعودة العائدين من صفوفه سواء من العسكريين والتجار والسياسيين إلى صنعاء، مؤكدا أن العروض العسكرية أثبتت أن اليمن أصبح في موقع متقدم في الدفاع عن نفسه وفي قوة الردع التي تمثل حماية للسياسة والاقتصاد والهوية الإيمانية
وقال عبدالسلام: كنا نطالب دائما بإيجاد هدنة إنسانية وتحييد الملف الإنساني لكنهم لم يستجيبوا إلا بعد تلقي الضربات الموجعة، مضيفا أن ما يمنع تحالف العدوان من العودة إلى استهداف اليمن أو القيام بإجراءات اقتصادية ونهب الثروات هو الخوف من ردة فعل القوات المسلحة.
وأوضح أن التماسك الداخلي الشعبي لم يعد يهتم بشكل كبير بدعم المنظمات الأممية بل بالتكافل الاجتماعي ودعم هيئة الزكاة.
وتطرق إلى أن هناك معادلة وقواعد اشتباك جديدة تم طرحها في ملف المرتبات ومنع العبث بالنفط اليمني وغيرها من القضايا الهامة، لافتا إلى أنه كان هناك محاولة من دول العدوان لتمديد الهدنة دون أي إضافات جديدة وهذا ما قابلناه بالرفض والمطالبة بتوسيع الهدنة.
وذكرعبدالسلام أن الطرف الآخر يريد وقف إطلاق نار دون أي معالجات إنسانية ليتمكن من ترتيب أولوياته في إطار الحرب والحصار، مشددا على أن أي هدنة يتم العمل عليها يجب أن يتم فيها توسيع الشروط والاستحقاقات الإنسانية
وطالب عبدالسلام بسرعة إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن وأن يكون هناك حل للجانب الإنساني بعيدا عن الجانب العسكري والسياسي.
واردف بالقول: نعمل للذهاب إلى مرحلة واضحة نتحرك فيها سواء كان بهدنة أو وقف إطلاق نار دائم وقدمنا وجهة نظرنا للوسيط العماني.
وأضاف أن أي حل يجب أن يتم بموجبه صرف مرتبات الموظفين من عائدات النفط والغاز وفق ميزانية 2014م.
وشدد عبدالسلام على أن أي حل قادم يجب أن يتضمن فتح المطارات والموانئ والطرق إضافة للإفراج عن كل الأسرى ومعالجة الملف الإنساني بشكل كامل، مؤكد أن مطالبنا مشروعة ومحقة وما نطالب به هي استحقاقات إنسانية لا علاقة لها بالشأن العسكري أو السياسي.