إعلام عبري: اليمن غير مردوع من “تحالف واشنطن” البحري.. وهو مستعد للحرب

إعلام عبري: اليمن غير مردوع من “تحالف واشنطن” البحري.. وهو مستعد للحرب

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أنّ اليمن “غير مردوع من القوة البحرية الدولية التي تشكّلت بقيادة الأميركيين”، بل يُلمح إلى أنّه من الآن فصاعداً سيُهاجم أيضاً السفن المرتبطة بالتحالف.

وأشار الإعلام العبري إلى تهديد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أي دولة تعمل ضد اليمن، محذّراً من أنّ سفنها ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

وذكرت “القناة 12″ الإسرائيلية أنّه ” مستعدّ للذهاب إلى حرب وغير متأثر بتهديد التحالف الدولي”، وذلك واضحٌ من خلال تهديده الأميركيين بضرب السفن الأميركية إذا ضربت اليمن، وقوله إنّ “الحرب في اليمن لا أحد ينتصر فيها سوى اليمنيين”.

وفي السياق، أشار محلّل الشؤون العربيّة الإسرائيلي، إيهود يعاري، إلى أنّ “اليمن يمتلك صواريخ لديها، نظرياً، قدرة على أن تضرب السفن الأميركية إذا كان إطلاقها دقيقاً.

يأتي ذلك بعدما حذّر قائد السيد عبدالملك الحوثي ، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة الأميركية من الاعتداء على اليمن، معقّباً بأنّ اليمن سيجعل البوارج الأميركية وحركة الملاحة الأميركية هدفاً لصواريخ اليمن في حال أيّ اعتداء.

وأضاف أنّه “إذا أراد الأميركي مواجهة الشعب اليمني، فسيكون أمام وضعٍ أقسى مما واجهه في أفغانستان وفيتنام”.

كما أكّد أنّ التحرك الأميركي في البحر الأحمر لا يهدف إلى حماية الملاحة الدولية، “بل يحاول توريط الدول لحماية السفن الإسرائيلية”، ويهدف إلى “عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب”، في حين أنّه “ليس على السفن الأوروبية التي لا تذهب إلى موانئ الاحتلال أيّ خطر”.

في هذا الإطار، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنّ “اليمن يرفض التراجع في خضم حرب غزّة والهجمات في البحر الأحمر”، ما يُظهر تراجع الردع الأميركي، إضافةً إلى وضوح كون واشنطن غير معنية بالتصعيد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أنّ البيت الأبيض “لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً والمخاطرة بتصعيدٍ أوسع”.

وذكّرت الصحيفة بأنّه عندما أعلنت الولايات المتحدة قيادتها ” للتحالف البحري الدولي ، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى خرج اليمن ليصفه بالخاسر والفاشل.

من جهتها، تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية التطورات في البحر الأحمر في مقالٍ أكّدت فيه أنّ الدرس الواضح من الهجمات اليمنية الأخيرة هو أنّ” أميركا لم تعد مخيفة بعد الآن”.

يُشار إلى أنه بعد تنفيذ صنعاء تهديداتها، باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر، ما لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، ردّت واشنطن عبر وزير الدفاع، بإطلاق ما سمّته عملية “حارس الازدهار”، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، بزعم  “حماية البحر الأحمر”، إلا أنّه في الحقيقة يهدف إلى حماية “إسرائيل”.

وكان  مدير مرفأ  “إيلات”، جنوبي فلسطين المحتلة قد تحدث لوكالة “رويترز” عن تداعيات العمليات العسكرية للقوات المسحة اليمنية ضدّ السفن في البحر الأحمر التي تتجه نحو موانئ الكيان الاسرائيلي.

واعترف مدير المرفأ –  في إشارة إلى الخسارة الاقتصادية التي يتكبدها العدو من جراء العمليات اليمينة – إلى أنّ مرفأ “إيلات” شهد تراجعاً في نشاطه بنسبة 85% منذ بداية العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.

وأشار تقرير “رويترز” إلى أنّ مرفأ “إيلات” يتعامل بشكل أساسي مع واردات السيارات وصادرات البوتاس الآتية من البحر الميت.

وتطرّق التقرير إلى أهمية المرفأ التي تجعل من تراجع نشاطه خسارة إسرائيلية حقيقية، لافتاً إلى أنّ المرفأ يقع بجوار نقطة الوصول الساحلية الوحيدة للأردن في العقبة، وبذلك يوفّر للكيان الإسرائيلي “بوابة إلى الشرق من دون الحاجة إلى الملاحة في قناة السويس”.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، جدعون جولبر، لـ”رويترز” إنه من دون باب المندب “نغلق شريان الشحن الرئيسي لميناء إيلات”. وأضاف أنه في حال استمرت العمليات اليمنية في البحر الأحمر “فسنصل إلى وضع عدم وجود سفن في الميناء”.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين “إسرائيليين” قولهم  إن الطريق البديل عن البحر الأحمر يأخذ الشحن نحو الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما يزيد من مدّة الرحلات عبر البحر الأبيض المتوسط أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو أمر سيضيف تكاليف إضافية على الشحن والبضائع.

وأقرّ بأنه في حال تأخّر “التحالف البحري”، برعاية الولايات المتحدة في “إيجاد حلٍ” للعمليات اليمينة في البحر الأحمر فستضطر “إسرائيل” إلى منح إجازة لعمّال المرفأ.


مواضيع ذات صلة :