استعرض خبراء عسكريون وإعلاميون، اليوم السبت، الأطماع الأمريكية في المنطقة ومسببات وأهداف العدوان على اليمن مع اقتراب الذكرى السنوية التاسعة، في ندوة فكرية نظمها اتحاد الإعلاميين اليمنيين.
الندوة التي شارك فيها متحدثون من اليمن ولبنان، عبر تقنية الفيديو المباشر، سلطت الضوء على الاستهداف الأمريكي لشعوب المنطقة والعدوان على اليمن وشواهده وأبعاده.
وقُدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى لنائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد عبدالله بن عامر، بعنوان (الاحتلال الأمريكي لشرق اليمن - الأهداف والمخاطر ومعادلة التحرير).
وركزت الورقة الثانية لرئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل على الذرائع والعناوين التي روجتها الولايات المتحدة الأمريكية لتبرير حروبها، تحت عنوان (مقدمة قراءة في التجربة اليمنية بهدف تصويب الخيارات العملية لمواجهة التواجد الأمريكي في المنطقة).
وعرّفت الورقة الثالثة من قبل الخبير العسكري اللبناني العميد أمين الحطيط، بحجم الجيوش والقواعد الأمريكية في المنطقة مقدّرة إياها بنحو 54 قاعدة، مبينة خارطة انتشارها وحجم تلك القوات وطبيعة التحالفات المتعاونة معها في هذا النطاق الجغرافي.
وفنّدت الأوراق في مجملها مزاعم دول التحالف لتبرير عدوانها على اليمن، معتبرة ذلك ضمن مساعي الغرب وأمريكا للسيطرة على منابع الثروات، سيما النفطية في المنطقة العربية بسوريا والعراق ومخططات تنفيذ الأجندة الأمريكية في اليمن.
وتتبّعت الأوراق تصاعد التآمر على اليمن منذ العام 2014م، وكيف تم إعلان عدوان التحالف بدء عملياته عبر السفير السعودي في واشنطن بخروجه عن المألوف تاريخياً في هذا المساق الحربي والعسكري.
وأكد المشاركون في الندوة أن تحركات أمريكا في المنطقة لا تخرج عن أهداف حماية إسرائيل والسيطرة على منابع الثروات في اليمن والمنطقة العربية والحيلولة دون المقاومة في البلدان المغلوبة على أمرها بدعم ومشاركة من حكومات التآمر الخليجي.