في مساع واضحة لنسف التفاهمات الجارية لانعاش العملية السياسية، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية ، اليوم السبت، على تعزيز قواتها في محافظة عدن المحتلة بالتزامن مع وصول قوة عسكرية بريطانية إلى محافظة حضرموت المحتلة.
وأكدت وسائل إعلام تابعة لتحالف العدوان وصول قوات أمريكية الساعات الماضية إلى عدن المحتلة تحت ذريعة حماية المصالح الأجنبية.. موضحة أن قوات من المارينز الأمريكي كانت قد وصلت إلى قصر ” معاشيق” في عدن مطلع الشهر الجاري.
في ذات السياق كشفت مصادر عن تحرك للقوات البريطانية في محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.
وقالت المصادر إن سرية من القوات الخاصة البريطانية نقلت بحماية إماراتية إلى مزارع الشين في مديرية غيل باوزير الخاضعة لسيطرة العدوان، بعد وصولها بصورة سرا إلى حضرموت.. مضيفة أن السرية البريطانية اختارت المنطقة الزراعية لاستحداث قاعدة لها ، مؤكدة أن تواجدها قوبل برفض من الأهالي .
وتأتي هذه التحركات في ظل التصعيد الواسع الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا لتقويض جهود السلام في اليمن، ومحاولة لإفشال المفاوضات القائمة بين الرياض وصنعاء بوساطة عمانية.
الجدير بالذكر أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كان قد أكد في وقت سابق أن جميع القوات الأجنبية في اليمن بما فيها الأمريكية والبريطانية ستكون في مرمى أسلحتنا إذا اتجهت الأمور نحو التصعيد وتنصلت قوى العدوان على معالجة الملف الإنساني ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب.
وفي خطابه الأخير قبل أيام بعث السيد عبدالملك الحوثي رسالة أخيرة لقوى العدوان أن المرحلة المقبلة إذا لم تشهد تطورات إيجابية فإننا سنقدم على اتخاذ خطوات حاسمة ورادعة، مؤكدا أن الشعب اليمني لن يعاني فيما تبقى قوى العدوان في أمن ورخاء.