أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، اليوم الخميس، أن العدو الإسرائيلي يواصل مسلكه الإجرامي، على أعتاب الشهر السادس بحماية وشراكة أمريكية وغربية وتخاذل عربي واسع، مضيفاً أن العدوان القائم على غزة فضح ادعاء الغرب وأمريكا وتشدقه بالعناوين.
وفي خطاب له اليوم الخميس، عن آخر التطورات في الساحة الفلسطينية ومعركة طوفان الأقصى، قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا في تناقض تام ومعاكس بشكل كامل مع العناوين التي يرفعونها ويدعون أنهم رعاتها.
وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن هناك مسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية في العالم العربي وفي غيره تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وعلى الأمة مسئولية والتزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه.
وقال، إنه لو يقدم العرب والمسلمون الدعم لأهالي غزة والمجاهدين لكانت الفاعلية مضاعفة ولتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو.
وأوضح السيد القائد، أن حجم الإجرام الصهيوني الذي تشارك فيه أمريكا بشكل مباشر ويسانده الغرب تجاوز كل التصور وانتهك كل المحرمات، واصفاً الإبادة الجماعية عنوان رهيب وفظيع وخطير لا ينبغي أن يمر على مسامعنا بشكل عادي.
وأشار، إلى أن العدو الإسرائيلي جعل من تجمع الأهالي الجائعين والمحاصرين على شاحنات الإغاثة شمال القطاع فخا يستهدفهم، موضحاً أن العدو الإسرائيلي يحول بين حصول الجائعين في غزة و القليل من الطعام ويسعى إلى الإبادة الجماعية في إجرام رهيب جدا.
وأكد السيد عبد الملك، عدد الشهداء والمفقودين والجرحى والأسرى حيث بلغ أكثر من 114500 من سكان غزة بما يعادل نصف عشر السكان وهذا إجرام رهيب جدا.
ونوه، إلى أن الأمراض المعدية تنتشر بين قرابة ثلث السكان ومعظمهم من الأطفال في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه ما كان يدخل إلى غزة قبل تشديد العدو الإسرائيلي للحصار لا يلبي 5% من احتياج الأهالي وهي نسبة ضئيلة جدا، مشيراً إلى أن كل أهالي غزة يعيشون مأساة حقيقية.
وأوضح السيد عبدالملك، أن ما يجري شمال القطاع فوق مستوى الكارثة واضطر الأهالي لأكل أوراق الشجر وأعلاف الحيوانات، ومع هذه المجاعة والحصار، العدو الإسرائيلي يحث الأهالي في شمال القطاع على النزوح للتخلص من هذه المشكلة.
وأضاف، أن من تحرك من أهالي شمال غزة عبر الشوارع التي حددها العدو ليعبروا منها بأمان استهدفتهم الدبابات والقناصة، وأن جميع الأطفال يواجهون المجاعة و95% من السكان لا يحصلون على ما يشبع جوعهم.
ورأي السيد، أنه بالرغم من تفاقم المأساة والخذلان العربي إلا أن العدو يفشل بشكل واضح في تحقيق أهدافه المشؤومة والسيئة، وبالرغم من كل ما عمله العدو الإسرائيلي من قتل وتدمير وتجويع لكنه فشل في تهجير الأهالي من القطاع بل يتشبث الأهالي ببقائهم
كما أكد السيد القائد، على أن العدو فشل في القضاء على المجاهدين في قطاع غزة واستعادة أسراه فشلا ذريعا.
،
وأشاد، بصمود وصبر وثبات للمجاهدين بشكل غير مسبوق، ولا يزالون يقاتلون ببسالة وفاعلية وتأثير وتنكيل بالعدو في محاور غزة، مشيراً إلى أن الخسائر في صفوف العدو اعترف بها من يسمى بوزير الدفاع الإسرائيلي بقوله: "الأثمان التي نتكبدها باهظة".
ونوه إلى أن من بشائر النصر، الأزمة النفسية التي وصفها من يسمى بوزير الصحة لدى العدو الإسرائيلي بأنها غير مسبوقة.