بدأت اليوم بصنعاء، ورش العمل النقاشية لإثراء مسودة الأولويات البحثية في قطاعات الخارطة البحثية تنظمها الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وفي افتتاحية الورشة الأولى التي تناقش قطاع تكنولوجيا المعلومات والحاسوب والإتصالات، أوضح رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي أن مشروع إعداد الخارطة البحثية وفقاً للأولويات الوطنية يهدف إلى تحقيق شراكة مستدامة بين المؤسسات البحثية والتعليمية من جهة وسوق العمل من جهة أخرى من خلال سد الفجوة القائمة بينها.

وأشار إلى أن أكبر مشكلة قائمة تتمثل في أن الأبحاث في اليمن حتى اليوم لا تجرى وفقًا لاحتياجات السوق، بل بشكل عشوائي، فيما تلجأ مؤسسات العمل إلى الاستعانة بكوادر وأبحاث من خارج البلد وهو ما فرض إطلاق هذا المشروع.

وذكر الدكتور القاضي، أنه بعد الانتهاء من مناقشة المسودة وإقرارها من قبل اللجنة الإشرافية العليا سيتم تعميمها على كافة الجهات ذات العلاقة للعمل على ضوئها كضرورة وطنية.

من جانبه أوضح نائب رئيس الهيئة الدكتور عبد العزيز الحوري أن الورشة المنعقدة ضمن سلسلة ورش عمل قطاعية، ستعقد خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى إثراء المواضيع البحثية بالاستعانة بعدد من الاستشاريين اليمنيين.

ولفت إلى أن الهيئة ستطلق قريبا ضمن هذا المشروع منصة الباحث اليمني، والتي ستساعد الباحثين في شتى المجالات، منوهاً إلى أن الجهود المبذولة في إعداد الخارطة لن تثمر ما لم تتعاون جميع الجهات المعنية بها.

بدوره أكد مدير مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور فؤاد عبد الرزاق، استعداد المركز للتعاون مع الهيئة في إنشاء المنصة وتطويرها.

فيما استعرض مدير عام البحوث في الهيئة، رئيس اللجنة الفنية للخارطة الدكتور ناصر القدمي ملخصًا عن مشروع الخارطة البحثية منذ الفكرة وبلورتها إلى مشروع مبني على خطة مزمّنة.

وتطرق إلى مسودة الأولويات البحثية في القطاع، وآلية العمل، وكذا ردود وملاحظات الجهات ذات العلاقة والاستشاريين، مبيناً أن المسودة الأولية للخارطة البحثية هي نتاج 59 ورشة نقاشية عقدها الخبراء في كافة قطاعات المشروع.

وأشار القدمي إلى أن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على إنشاء البوابة الإلكترونية للخارطة البحثية لإطلاقها في مؤتمر ختامي في أقرب وقت ممكن.