أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على عرض عسكري كبير كُشف خلاله عدد قياسي من الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الخميس، إن العرض كان يهدف إلى إظهار "القدرة الهائلة على الضرب النووي" للبلاد، وجرى العرض مساء الأربعاء في وسط العاصمة بيونغ يانغ، في ساحة كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية وجد كيم جونغ أون.
ونظم العرض بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الجيش الكوري الشمالي وحضره كيم جونغ أون وأسرته.
وأثار ظهور الصواريخ البالستية العابرة للقارات "هتافات حماسية" من الجمهور، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية التي أضافت أن "وحدة العمليات النووية التكتيكية" المكونة من جنود وصواريخ أخرى شاركت أيضا في العرض.
وذكر موقع "ان كي نيوز" المتخصص في سيول أن العرض شمل عشر نسخ من أكبر صاروخ بالستي عابر للقارات في كوريا الشمالية "هواسونغ-17" وآليات مصممة على ما يبدو لحمل صواريخ بالستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.
وتطوير هذا النوع من الصواريخ البالستية العابرة للقارات هو أحد الأهداف الرئيسية لبيونغ يانغ لأنه يساعد في جعل رصد وتدمير صواريخها النووية أصعب.
و دعا كيم جونغ أون بلاده مؤخرًا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية "بشكل كبير" عبر إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة النووية التكتيكية وتطوير صواريخ رد نووية جديدة.
على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تعجز عن اعتراض الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية العابرة للقارات.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، نقلاً عن خبراء أن واشنطن لا تمتلك قدرات دفاعية صاروخية كافية لاعتراض الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية العابرة للقارات.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك 44 صاروخاً اعتراضياً أرضياً فقط يمكن إطلاقها من ألاسكا وكاليفورنيا لتدمير الصواريخ العابرة للقارات.
وأضافت الصحيفة أنه في حال قامت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ قادرة على حمل أربعة رؤوس نووية، فمن الممكن أن تطلق بيونغ يانغ عددًا من الرؤوس الحربية على الولايات المتحدة أكثر مما تمتلكه الولايات المتحدة من صواريخ اعتراضية وهذا سيشكل تهديدا خطيراً بالنسبة للولايات المتحدة.
الصورة: إرشيف